- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
للماضي أضرار نفسية أخطر من الأضرار العينية قدم خلالها الإنسان كثير من القيم والمبادئ الإنسانية العظيمة وسقطت كثير من النفوس إلى وحل الجشع والطمع على حساب الفقراء والمساكين فالقرارات الصادرة من الرئاسة والحكومة لإصلاح هذه الأضرار اقتصر على التعويض المادي دون أن تساهم في معالجة إصلاح النفوس واستقامة الثقافة والسلوك المعوج الذي أنتجه الفساد والفاسدون علينا أن نخلق مجتمع منتج ومعتمد على ذاته ونعزز فيه عزة النفس والكرامة لسنا بحاجة لمجتمع ينتظر التعويض { كشحاتين } بل علينا أن نرسي الثقافة الصينية بالمثل الصيني المعروف لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد لنجعل مجتمعنا مجتمع منتج معتمد على ذاته فقرار اعتماد 250 ألف حالة ضمان اجتماعي غير مجدية تعزز الاتكال على ميزانية الدولة وينتظر الناس هذا الدعم { كشحاتين } صحيح أن هناك شريحة كبيرة من الفقراء بحاجة هذا الدعم لكن إلى متى ستستمر الدولة في هذا الدعم الذي أيضا يتخلله تلاعب وفساد يثقل كاهل ميزانية الدولة الحلول يجب ان تكون في البحث عن استراتيجية وطنية لمحاربة الفقر وتخفيف أعباء الفقراء بتوفير مصادر دخل لهذه الشريحة تساعدها للارتقاء بذاتها لتنتقل إلى مستوى أفضل هنا نقلص عدد الفقراء وهي المعالجة المثلى لمحاربة الفقر .
المعروف للجميع في جنوب اليمن قبل الوحدة استراتيجية لمحاربة الفقر هي صرف اكشاك ومحلات ومفارش الأسواق للأسر الفقيرة لتحسن من دخلها وكذلك فتح مصانع ومعامل وجمعيات لأعمال النساء كالخياطة والشباب بمختلف المهن وغيرها بتموين الدولة إلى أن تستقيم عود تلك الجمعيات لتتحول إلى منتجه لكن هذه السياسة ضربها الفساد ضربة قاضية اليوم كل المحلات المحيطة بالأسواق والمفارش مصروفه لأعضاء المجالس المحلية ومدراء البلديات أي أنهم صرفوها لأنفسهم ماذا نسمي ذلك هل نقول فساد أم انحطاط أخلاقي وهل سيصحح هذا الوضع أم أصبح أمر واقع علينا أن نخضع له .
المواطن اليوم لا يريد أن ينتظر المعونات التي يمكن أن تكون اليوم متاحة وغدا غير متاحة ولا نريد أن نصطف طوابير في البريد لنستلم مبالغ لا تشبع من جوع كالشحاتين وتتحول إلى وسيلة ابتزاز للمواطنين من قبل الأحزاب في الانتخابات يجب أن تكون الحلول لها فائدتها .
يجب أن نحارب الفقر باستراتيجية بعيدة المدى وبحاجة لدراسة عميقة وتقصي للواقع لننتج حلول تساهم في تقليص الفقراء وتحسين أوضاعهم وهذه الأموال علينا أن نضعها في موقعها الصحيح ليكون مردودها مجدي ومفيد .
يعتبر أن الفقر مصيبة وآفة خطيرة توجب التعوذ منها ومحاربتها, وأنه سبب لمصائب أخرى أشد وأعظم ومحاربة الفقر واجب وطني لحماية المجتمعات من الرذيلة والانحطاط الأخلاقي والإنساني وباعتباره آفة اجتماعية تتطلب تشكيل هيئة لمحاربته قبل أن يستفحل وينتشر ليعم المجتمع حينها ستسقط كل القيم وسيكون الفساد هو المتصدر لأن الفقر يشكل الحاضنة المثلى لنموا الفساد وتربع الفاسدين وهذا مجرد تنبيه فقط لخطورة الفقر خاصة أن اليمن اليوم تشكل نسبة الفقراء أكثر من النصف عدد السكان حيث تلاشت الطبقة الوسطى واستحوذ عدد قليل على الثروة والبقية تحولوا لفقراء هل نعالج هذه المشكلة معالجه جادة وصحيحة .
كما أن سياسة الجمعيات الخيرية التي تتبع بعض الأحزاب يستغلون الفقر ومعاناة الفقراء لأهدافهم السياسية في الانتخابات والصراعات بين الأحزاب وأرسوا ثقافة الشحت والتوسل والإذلال داخل المجتمع التي تهين الفرد وتقلل من قيمته كإنسان وتسلبه ألكرامة والعزة وهي سياسة لها أهدافها البعيدة للخنوع والاستسلام للشعوب ونحن بحاجة لتصحيح هذا الوضع .