آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:10:51:00
كلبتومانيا يمنية
برهان مانع

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اتفق العديد من مستشاري الطب النفسي وبعد دراسات ميدانية وفردية مطولة حول الحالة التي آلت إليها اليمن بعد الوفاق والحوار والسمع والطاعة فقد وجدوا في جامعة (ابندروف لهفوف) توصلوا الى نتائج حتمية أن المرض الذي أصاب اليمن مزمن – وقد طال مجموعة من البشر يطلق عليهم متنفذين ومراكز قوى كل هؤلاء أصيبوا بكليبتومانيا أي هوس السرقة.

وقد اشارت دراسات المانية مكثفة كيف ان هؤلاء المصابين استطاعوا حتى يومنا هذا من وقف كل الجهود من إقامة حلم شعب في إقامة دولة مدنية حديثة تحترم القانون وتمكنوا من نشر مرض هوس السرقة في كل مفاصل الدولة فلم تكن سرقتهم هي منديل يد او قلم جاف او مواد غذائية من البقالة بل سرقوا وطن كامل .

ومن الغرائب التي حصلت في الكون وشاهد العالم اجمع ان المصابين بكليبتومانيا تم اشراكهم في الحوار للتحاور معهم مع انهم مصابون بهوس السرقة والمضحك ان التحاور معهم شمل كيفية اقامه دولة مدنية حديثة خالية من الفساد بمعنى مغني جنب أصنج - في الوقت الذي لا يقدر هؤلاء اللصوص على التحكم في تصرفاتهم كالمقامر الذي ينفق آخر قرش بجيبه تم يذهب ويتخبط ويريق ماء وجه باحثا عن مال ليواصل حماقته وبهذا يجد طريق اسهل لجلب المال وهو غرس يديه في خيرات الشعب .

وعند الحديث مع هؤلاء بطريقة هادئة عن البؤس الحاصل في الشمال وعن الفقر وكيف سرقت ثروة الجنوب كاملة ولماذا كفر الناس بالوحدة -   يكتشف المرء ان سرقة المال العام  حلال من ادمنوا عليه ولهذا لا يتورعون في سرقة ونهب الشعب وبسبب ذلك اصبح الشعب يعيش في دائرة مظلمة حكمتهم هي البرعة والجرعة والسرعة ولا فائدة من التغيير وتفرغ لرص القات وتضييع الأوقات ومشاهدة رفع المشتقات والمقرف اليوم  أن هؤلاء الكليبتومانيا ما زالوا يصولون ويجولون عبثا بنا حتى يموت الشعب.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص