السبت 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

تعالت الكثير من الأصوات، بل الأبواق في الفترة الماضية، وبالتحديد قبل أربعة أشهر، وما بعد المطالبة بجر ثورة شعب الجنوب من ثورة سلمية ثقافية وحضارية، إلى مربع آخر، ومحاولة إدخالها في منعطف خطير سعياً لإجهاضها، أو محاولة إلباسها عباءة الإرهاب القاعدي اليمني، الذي عجزت (صنعاء) ونظامها عن إلباسه ثورة شعبنا، رغم آلاف المحاولات والمخططات، والتضليل على الرأي العام العربي والدولي منذ انطلاقتها إلى اليوم، بصمود وثبات شعب الجنوب الأسطوري وتمسكه بالهدف السامي الذي سقط من أجله الشهداء والجرحى، المتمثل بالتحرير والاستقلال، وبنضاله السلمي الذي أذهل العالم وحقق الكثير والكثير من الإنجازات الثورية، ووقف عظمة في حنجرة (صنعاء) بسبب سلمية الثورة!!

 وكم أخشى؛ حين يكتب بعض الأخوة البعيدون عما يدور في الشارع، أو القريبون منه، أن هناك اشتباكات و.. و..، من هذا القبيل من الأخبار التي تبحث عن الشهرة على حساب دماء النساء والأطفال الأبرياء، وخاصة عبر صفحات "الفيس بوك"، الذي من شأنه أن يعطي المبررات لدبابات ومدفعية "صنعاء" أن ترتكب المجازر الدموية بحق أهلنا وإخواننا في شتى مدن وقرى الجنوب، كما أطالبهم بالتحفظ، حتى وإن وجد على سبيل المثال دفاع عن النفس، وهذا حق مشروع كفلته جميع الشرائع السماوية  والأديان والأعراف والمواثيق الدولية.

وإذا عدنا إلى من هم أكثر منا خبرة، ومعاصرة للحياة، وهم مرجعياتنا المناضلون القدامى، أبطال ثورة 14 أكتوبر، لوجدنا أن خيارهم الوحيد أن تكون سلمية بحتة، ويراهنون على أن الاستقلال آت لا محالة بالطرق السلمية، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس - فقط - فهم يرون سلمية الثورة لعدة أسباب، لا أريد الحديث عنها هنا، كي يعرف العدو مواقع الضعف والفراغ في ثورتنا.. ولكن؛ لكل حدث حديث، وبالسلمية.. يكون نجاح ثورتنا!!