آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:16:11:29
واقع حالنا المرير
حليم امان

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

كنا زمان أنت وأنا.. عايشين في جنة وهناء في أرضنا.. لا حاضر يشغل بالنا.. ولا مستقبل مجهول كان يهمنا.. السمك من بحرنا.. والزرع من أرضنا.. وا?من والعدل يسري بيننا.. وحق الجار واجب علينا شرعا كلنا..ثرواتنا كلها كانت ملك لنا كلنا!!

فوسوس الشيطان لنا الظلم وزينه عدلاً ارتضيناه نصيبا بيننا.. فأكلنا ظلما "تفاحنا" في لحظة اللذة الزائفة التي طار فيها صوابنا.. وتبخرت في غمرة الحلم الجميل والنشوة الكاذبة كل أحلامنا.. نسينا ما كان يجمع بيننا.. نسينا ما كان يؤلف بين قلوبنا.. نسينا شرع الله الذي كان سائدا بيننا، فباعدنا بين أسفارنا وظلمنا أنفسنا.. وبأيدينا فرقنا اللمة البريئة التي بالأمس كانت تلم شملنا!!

فلا النفط الذي استخرجناه غير إلى ا?حسن فينا حالنا.. ولا الغاز الذي به تغنينا طور ولو قليلا كدر عيشنا.. بل وأمام أعيننا اختفى النفط الذي كان يكرر  في مصفاتنا.. وهربه المتنفذون الظالمون نهارا وباعوه بأبخس ا?ثمان للقراصنة من جيراننا.. وقبضوا الثمن الذي هو في ا?صل مالي ومالك وأموال أجيالنا.. فسكتت تبعا لذلك مواطيرنا.. وتوقفت عجلة التنمية المنشودة في بلادنا.. وبات الفساد مستشريا وواقعا أليما في حياتنا!!

على الصدقات بات اعتمادنا.. وعلى الذل والمن ارتضينا أسوأ عيشنا.. فاستوطن الجوع القاسيسكنا جاثما على بطوننا.. وغزت الأمراض الفتاكةنحيل أجسام ابنائنا.. تنخر فيها عظامهم وعظامنا!..فعشنا "أمواتا" ونحن "أحياء" لا حراك لنا!!

عجباً؛ كيف ما ثرنا با?صل على من بالظلم ارتضى لنا عيشنا؟.. كيف لنا ما حاسبنا الخائن اللئيم بيننا؟.. كيف لم نستنكر الظلم الذي حل بنا؟.. كيف لم نقم الدنيا ونقعدها "شرعا" لمطلب رقينا؟..حكومة سيئة تتبعها حكومة أسوأ ما بأيدينا جلبنا لنا؟.. لا عجب!..فإن الله لا يغير ما بقوم ارتضوا الظلم والهوان حياة لهم، ومن بعدهم كل أجيالنا!!

نسأل الله أن يصلح لنا حالنا، بعد تغيير ما بأنفسنا!

أي شعب يسترق..هو للموت أحق..أبدا ما ضاع حق!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص