آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:16:37:20
حكاية وحدة مشؤومة
محمد ثابت مقبل

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بدأت حكاية الوحدة في نهاية الثمانينات من العام 1989م عند توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية المزعومة ففي عام 1990م تم التحقيق الفعلي للوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية اليمنية وخلال فترة قصيرة بدأ الطرف الشمالي ينسج خيوط المؤامرة على الجنوب ، حيث بدأ بعمليات اغتيالات لقيادات الجنوب وحرب التصفيات للكوادر الجنوبية المؤهلة سياسياً وعلمياً حيث قام بتجنيد مجاميع من التكفيريين لتنفيذ عمليات تصفية لقيادات الحزب الاشتراكي اليمني الطرف الذي يمثل الجنوب في تلك المرحلة .

وخلال فترة قصيرة لا تتعدى ثلاث سنوات ظهر الوجه الحقيقي للطرف الشمالي تجاه الجنوب ففي عام 1994م أعلن نظام الشمال الحرب بزعامة علي عبدالله صالح وبقية أمراء الحرب الشماليون فقد شنوا حرب شعواء على الجنوب ودمروها تدميرا كاملا فقد سرحوا جميع موظفي الدولة في الجنوب من الوظيفة العامة في جميع القطاعات العسكرية والمدنية واستولوا على ممتلكات الدولة من الأراضي والمصانع والمؤسسات كغنائم حرب ، حيث استمرت تلك الحرب بكل فصولها حتى ظهور الحراك السلمي الجنوبي في عام 2007م فقد بدأ نظام الشمال يعتقل نشطاء الحراك السلمي واختطافهم وتهديدهم حتى وصلت تلك الحرب إلى قصف القرى والمدن في الجنوب تحت مبرر المساس بالثوابت الوطنية والوحدة المقدسة (الوحدة أو الموت) .

وها نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول تلك الحرب وهو تدمير الجنوب من خلال استخدام أشخاص متطرفة دينياً من أجل إقحام الجنوب في صراعات عقائدية والمستفيد من تلك الصراعات نظام الشمال بهدف تدمير الجنوب أرضا وإنسانا والدليل الأكبر هو ما يدور في أبين وشبوة وحضرموت من حرب إباده وقتل للإنسان وتدمير المساكن ونهب الثروات ومقدرات الجنوب ما هو إلا سيناريو من واقع يعيشه الجنوب منذ عشرون عاما من القتل والإذلال والهوان.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص