آخر تحديث :الاحد 16 يونيو 2024 - الساعة:23:01:39
التعطيل أم صناعة الحلول؟!
ردفان الدبيس

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

دار محور حديث بيني وبين أحد الزملاء عن واقع الثورة الجنوبية, نقيم المراحل التي مرت بها الثورة الجنوبية سواء السلب أو الإيجاب، أين أخفق الثوار وأين أبدعوا وما هو دور المكونات والقادة الجنوبيين في كل ما يدور من مؤامرات؟ وهل يستطيع الثوار تغيير المعادلة في ظل الفوضى الحالية تحت مسميات عديدة يصطنعها الـ (...) اليمني؟ وهل ستستمر الثورة على هذا المنوال دون تصعيد ثوري أو استراتيجية أخرى؟ أم أن الخلل في البيت الداخلي الذي يضع اللوم دائما على الـ (...)؟!

لحظات صادقة، ونظرة حقيقة للواقع تجعل كل الحريصين على الجنوب يبحثون عن الحلول، وكيفية الخلاص من الغزاة وتجار الدماء وعبدة المال وإنقاذ أرواح الناس التي تعاقب جماعيا بقطع الكهرباء والأرزاق، في محاولة تركيع المواطن الجنوبي والتسليم بالأمر الواقع وانتشار الفوضى والانفلات الأمني الذي يهدف إلى إخافة الناس، وطلب الأمن من القاتل, كالذي يستجير من الرمضاء بالنار!!

اليوم، وفي كل مكان الحديث هو نفسه تشخيص للواقع الذي نعيشه دون تفكير بالحلول.. برأيي أن التسليم والإقرار من الجميع بأن هناك مشكلة هو جزء من الحل، على سبيل المثال أن كل المكونات - دون استثناء - إلى هذه اللحظة لم تقدم أي مشروع أو آلية أو برنامج كيف نتحرر, غير مصطلحات نسمع بها في كل المهرجانات والمناسبات منذ انفجار الثورة الجنوبية، والسؤال الجوهري هنا: ماهي الطرق للوصول إلى الاستقلال؟ هذا هو المنطق لدى كل مواطن جنوبي اليوم يتساءل عنه!!

أعود إلى صلب الموضوع لأن التشخيص وارد، وقد يطول الشرح فيه المهم جدا هو ما الهدف من المبادرات التي  نسمع بها؟ وهل تهدف لإنقاذ الثورة والارتقاء بها لتحقيق ما خرج الشعب في الجنوب من أجله، وهو طرد الغزاة واستعادة الدولة والعيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم، وليست دولة كما كان يعيشها الرفاق؟ كيف يتم التعامل مع أية مبادرة أو طرح لأي طرف جنوبي؟ هل يكون النقاش على ثوابت الثورة الجنوبية، المتمثلة في مشروع الاستقلال وطرد الـ (...) اليمني من الجنوب، وعدم العودة إلى باب اليمن ومواصلة طريق الشهداء والجرحى ورفض المشاريع المنقوصة؟ أم أن التفكير دائما بالتعطيل فقط؟ الواجب الجلوس لنفكر كيف نصنع حلت بدلا عن التفكير الشيطاني لتعطيل أي مشروع يسعى للخروج بقيادة سياسية موحدة تمثل شعب الجنوب، حتى يستطيع العالم التعامل معها، وتكون هي من تمثل الشعب وأهدافه!!

هناك مشكلة؛ وهي أن الشعب وصل في جلد الذات إلى أقبح صورة جعلت من البعض يفكر أن الحل فقط في يد فلان وعلان، وغيرهم مجرد تآمر على الثورة، وأن فلانا هو الأشد حرصا على الجنوب ومشروع الاستقلال!!

يا سادة.. الوفاء لهذا الشعب هو القبول بالآخر حقيقة، وليس مجرد شعار، ومن بيده الحل ويستطيع أن يقدم شيئا يجب علينا أن نكون عونا له، وليس حجر عثرة.

 في الأخير.. نقول ليس مشكلتنا مع المهرولين إلى صنعاء، والمتأقلمين ومرتزقة الثورة، لأنهم أصبحوا عمالا بالأجر اليومي مع الـ (...) اليمني، المشكلة هناك هي قيادة ضعيفة، ومكونات أضعف، والذي له رأي غير ذلك فليقله, فلو كانت هذه المكونات والقيادة قادرة على فعل شيء؛ كانت حققته طوال عمر الثورة!!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص