الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مخرجات حوار صنعاء لا ترضي شعب الجنوب جملة وتفصيلا، وأن الحوار الأحمر الشمالي إنما هو (ترميم وترقيع للوحدة)، لأن الهدف  من الحوار ما هو إلا تقسيم الجنوب، وهي (القضية الكؤود) بأن تتشاطر الجنوب لإرضاء مصالح خارجية وداخلية، ولأجل تلاشي ثورة الغضب الشعبي في الجنوب, وتقسيم الجنوب إلى إقليمين يندرج منها الاقليم الشرقي (عروس الجنوب)، الذي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى, لإضعاف أهمية عدن بحكم موقعها الاستراتيجي المهم اقتصاديا، وضم جزيرة بريم (ميون) إلى تعز لتكون الجزيرة هذه تتمتع بردود اقتصاديا لمحافظة تعز, بينما يكون الميناء لتعز، وتكون عدن محرومة اقتصاديا، وإلغاء أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية مع التطوير لنمو جيبوتي، وأن يكون الإقليم الشرقي تابع أهميته إلى السعودية، بحيث عدم الاعتراف بحدود عام 90 لتقسيم الجنوب إلى كيانين.

لأن نظام الـ (...) يريد أن ينقل الصراع إلى الجنوب ويكون صراعا (جنوبي – جنوبي)، وتتحول عدن وحضرموت الى بؤرة لإثارة الصراع والعنف وإر سال مجاميع طائفية من السلفيين ومن مجاميع دماج ومجاميع عبدالرحمن العدني ومجاميع القاعدة.

أما الأقاليم الأربعة الشمالية المتصارعة على الحكم ستؤدي إلى حرب أهلية في الشمال بين أنصار الله، وبين القبائل الفاسدة المتصارعة على السلطة حتى تكون فرصة لتعز والحديدة لكي يعلنوا دولة مستقلة.

فيجب على شعب الجنوب أن يعمل على عرقلة وتقويض هذا المشروع الاستخفافي, وأن يجعل

كل ثَقَلَه وهدفه في كيفية تحقيق الهدف لتحقيق المصير, وأن لا يضيّع وقته او إعطاء ثقته للانضمام إلى المكونات التي كثر الحديث والتأسيس عنها دون أي نفع إيجابي لصالح خدمة الوطن.. لأن تقسيم الجنوب سيزيد شعب الجنوب تعقيدا "واحتقانا"، وبالأخص الاقليم الشرقي, فلصالح من الإقليم الشرقي؟ لإرضاء أيادي خارجية وداخلية.

وبحواراتهم هذه قد أوصلونا إلى تحت أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة, تحت البند السابع, الذي اغلب الشعب لا يعرف حيثيات هذا البند, وإنما تم التصفيق على هذا البند, وأن كل هذه التقسيمات الكعكية التي ستحاك على الجنوب إنما هي لإرضاء السعودية لكي يعود النفع عليها كي تضم إليها حضرموت, ولصالح أمريكا لأجل إرضاء إسرائيل أو لصالح قطر (مدمرة العرب) لتشبيع مصالح طائفية دينية لإرضاء الأخوان المتأسلمين.

سئمنا وهرمنا يا شعب الجنوب.. فانهض نهضة بنقلة جديدة تشدّ من أزرنا قبل أن يلتهمنا اليأس الذي بدأت أعراضه تستشري في نفوسنا, كان الله في عوّن شعب الجنوب المقهور.. ومن الله النصر.