- مدير صحة تبن الرفاعي يحذر: الكوليرا تفتك بالأرواح وتستدعي تحركا مجتمعياً عاجلا
- الرئيس الزُبيدي يثمّن الدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية الصين لبلادنا
- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
مما لاشك فيه أن (عدن) وعمالها تعرضوا لأبشع وأقذر حرب مورست على المدينة، ونسيجها الاجتماعي (العمال)، أما عن (عدن) فقد طبق عليها وهي الرائدة (تم تأسيس المؤتمر العمالي منتصف الخمسينات من القرن الماضي) على مستوى شبة الجزيرة العربية والوطن!! قانون الخصخصة السيء الذكر مورس بشكل يثير الشك والريبة وبطريقة تعطي انطباعا بأن المقصود هي (عدن) وأحد أهم مقوماتها الاقتصادية ألا وهي مصانعها ومنشآتها الشامخة، التي كانت تدر لها الكثير من الاموال والتي كانت تضخ وتمتص الكثير من الأيادي العاطلة من بين شبابها،وشباب المحافظات الأخرى.
ولم يكتف المتآمرون بذلك، وإنما أتوا بقانون صندوق الخدمة المدنية الذي عمل هو الآخر على القضاء على نسيج عدن الهام، وزادها البشري من خلال قيام هذا الصندوق باستيعاب تلك العمالة، وجعلهم قوى تعتمد على التسول آخر الشهر، دون مراعاة سنين خدماتهم الطويلة، وتشريد العمال بطرق عدة هي أقرب (للهولوكوست) للإبادة، او للقضاء على ذخيرة عدن (العمال)، متناسياً أن تلك الممارسات والتعسفات لا يمكنها القضاء على تلك القضية من خلال ما مورس من انتهاكات وتعسفات طالت هؤلاء العمال (وللأسف بيد إخوانهم وأبناء جلدتهم، وإخراج وكنترول من الآخرين)!.. واليوم؛ يحاولون تطبيق الخصخصة بشكل اكثر حداثة باسم العولمة، وذلك على قطاع الاتصالات باسم تحرير الاتصالات لتذهب الدجاجة التي تبيض ذهباً لجيوب الآخرين من ألوان الطيف السبعة المشهورة باليمن.
عزيزي القارئ.. سأحاول أن أتحدث بشفافية أكثر بأن نضال العمال وتحقيقهم لتلك المكاسب بعد 129 عاما - على ما أعتقد - كان يهدف إلى تطبيق الشعار التالي (ثمان ساعات عمل وثمان ساعات نوم وثمان ساعات راحة)، وذلك في الاول من مايو 1886، وهو ما لم يتم تطبيقه حتى اليوم في ظل دولة (اللا دولة) القائمة حاليا، والحكومات المتعاقبة. وما يحز بالنفس ولا يمكن تجاهله ان أطراف الإنتاج ثلاثة - كما تعتمدها مواثيق الأمم المتحدة - وهم الآتي: الحكومة (ممثلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية)، أصحاب العمل.. والحلقة الأضعف على الدوام (العمال)، لكن المجتمع يطالب النقابات بلعب دورها، وعندما تدعو النقابة لممارسة دورها الطبيعي، تقوم - إضافة إلى أصحاب العمل والحكومة - كل أجهزة الدولة من أمن وجيش وإعلام مجيّش ضد العمال، وكأنهم من خارج الكوكب، ونبتة شيطانية مزروعة بشكل غير طبيعي في ظل أرض وواحة من الزهور والورود.. ويتم التلاعب على العمال من خلال الانتهاكات والتعسفات ضد النقابيين، وتطبيق سياسة (العصا والجزرة)، او إغداق المال لأصحاب النفوس الضعيفة، كما لا يمكننا ان نبعد بعض النقابات والمنظمات التي تفرغت للبحث عن السفريات ومصادر الدعم، وتركت أسباب نشأتها وقيامها ومصادر ديمومتها!!
إن عمالنا، على الرغم من تحقيقهم الكثير من الطموحات والآمال، لكن سيظل العامل يصبو لتحقيقها مهما وجد من صعوبات ومعوقات، يقوم في الاخير بها البعض لوقف هذا النهر من الحقوق والطموحات المشروعة. كما لا يسعني إلا ان أشكر كل منظمات المجتمع المدني التي وقفت، ونظمت الوقفة الاحتجاجية التي قام بها عمال المصانع المتعثرة، والعمال الفائضين، وعلى وجه الخصوص مؤسسة (رسيل) وجدارية (ميديا)، ود. أسمهان العلس، ورئيسة منظمة (وجود) وذلك مع العمال، وضد اقتحام مباني العمال.