- نتنياهو يشعل شمعة الحانوكا ويتوعد الحوثيين
- مصادر جنوبية تكشف الاسباب الحقيقية لانسحاب عيدروس الزبيدي من اجتماع مجلس القيادة امس ومغادرته الرياض
- بدء محاكمة المتهم بقتل الشهيد بارجاش في المكلا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- حلف قبائل حضرموت يصدر قرارًا هامًا بتشكيل قوات حماية حضرموت
- لجنة المتابعة في مجلس التنسيق الأعلى للمسرحين قسرًا تعلن إنجاز تسويات المدنيين بنجاح
- عاجل : رئيس مجلس القيادة الرئاسي يصدر قرار بشأن تعيين أعضاء في المحكمة العليا
- محافظ العاصمة عدن يبحث سبل تطوير مكتب البريد
- مستشار الرئيس العليمي : حان الوقت لقلب الطاولة على أذرع إيران
- مسؤول إسرائيلي : جماعة الحوثي ترتكب خطأ فادحاً وسوف يدفعون الثمن
الخميس 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الحراك السلمي الجنوبي الذي يعرفه العالم هو ثورة الشعب الجنوبي قاطبة ، التي انطلقت في وجه أقسى أدوات القمع التي تمتلكها السلطات اليمنية ، وقدم فيها الشعب أغلى التضحيات من دماء الشهداء والجرحى وعذابات المعتقلين والمشردين ، وكذلك تعرض فيها الكثير من المواطنين الجنوبيين إلى فقدان وظائفهم ومصادر ووسائل عيشهم ودمار مساكنهم .. إنه الحراك الشعبي الثوري الواسع النطاق على طول وعرض أرض الجنوب .. حراك متعدد الوسائل السلمية لمختلف فئات وشرائح المجتمع الجنوبي المظلوم ضد النظام اليمني وأحزابه السياسية ؛ حيث قدم كل مواطن شريف مشاركته في الحراك حسب قدراته من أجل انتصار قضيته الجنوبية . ليس ذلك فقط، بل إنها امتداد للتضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي منذ عام 1994م في الدفاع عن الوطن من الغزو العسكري الهمجي على الجنوب .
لقد نشأ الحراك الجنوبي بدون قيادة في مراحله الأولى؛ فاستطاع أن يصنع قياداته الميدانية لتنظيم وتنسيق نشاطه؛ فكانت ومازالت تلك القيادة عبارة عن قيادة ثورية، وليست شرعية بالمعنى المتعارف عليه، لكنها احتفظت بمكانتها القيادية واحترام الشعب لها نتيجة لإخلاصها للقضية الوطنية الجنوبية، ومن خلال عطائها المواكب لحركة الشارع السياسي الجنوبي والنشاط الثوري الجماهيري. واليوم قد حان الوقت لاختيار قيادة شرعية – تشريعية وتنفيذية - للحراك الجنوبي الثوري من خلال "المؤتمر الوطني الأول للحراك الجنوبي" الذي من المتوقع أن يضم كل القوى السياسية الوطنية المؤمنة بضرورة فك الارتباط والاستقلال وإعادة بناء الدولة الجنوبية المستقلة الحديثة .
وإذا كانت السلطة قد غيرت تكتيكها لإخماد الحراك الجنوبي، من أسلوب القمع والملاحقة، إلى اسلوب التفكيك والدس وترك المجال لعناصر جنوبية في الداخل الجنوبي وفي الخارج، ومساعدة تلك العناصر للتعبير عن نفسها كتيارات سياسية جنوبية من خلال وسائل الإعلام، بالإضافة إلى قنوات فضائية عالمية وتتحرك بحرية، بحيث يسمح لها أن تتحدث عن مظالم الجنوب بكامل الحرية، على أن تبيّن وتؤكد في الوقت نفسه، على عدم إمكانية فك الارتباط أو الاستقلال بالشكل المباشر الذي يهدف إليه الحراك الشعبي الجنوبي ؛ ألا يدل ذلك على إفلاس السلطة ؟ .. فها هي تتوهم بأنها قد نجحت في إحداث إرباكات داخل الحراك الجنوبي، ومن ثم إحداث تشويش على الشعب الجنوبي والعالم، لتجعل منه دليلاً واهياً على وجود انقسامات سياسية في الحراك الجنوبي، متناسية أن الحراك هو الشعب الجنوبي الموحد بقوة، وليس عبارة عن أشخاص .
هل لنا كمواطنين جنوبيين أن نسأل من هم أولئك الذين يجب أن يتوافقوا مع بعضهم البعض لتوحيد الحراك الجنوبي ؟ .. أليسوا عبارة عن عناصر جنوبية لا يزيد عددهم عن أصابع اليد ولا ينتمون إلى فلسفة الحراك الثوري الجنوبي، وليس لهم أي رصيد نضالي في الحراك ؟ .. ألا نستطيع غداً، كشعب جنوبي، أن نحدد أسماءهم ونبيّن أفكارهم ومصالحهم ؟ .. بلى نستطيع، فاليوم الذي يلي نجاح المؤتمر الوطني الأول للحراك الجنوبي – عاجلاً أو آجلاً - هو اليوم الذي تبيَضّ فيه وجوه وتسـوَدّ وجوه ! .
وأخيراً ، يبقى للشعب الجنوبي رجاء ! .. اتركونا، يا من تركتمونا سنين، فظهرتم بعد شديد المعاناة والتضحيات الجسام .. عودوا لنومكم في العسل .. ثم عودوا لوطنكم كمواطنين .