- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
- "جوع الحرب": انتشار استهلاك الأغذية غير الصحية يزيد معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين
- مدير صحة تبن الرفاعي يحذر: الكوليرا تفتك بالأرواح وتستدعي تحركا مجتمعياً عاجلا
- الرئيس الزُبيدي يثمّن الدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية الصين لبلادنا
- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ناضل (مانديلا) ورفاقه في حزب المؤتمر الأفريقي من أجل الحرية، لا من أجل السلطة، فحققوا الاثنتين معاً، وخرج الشباب الثائر في بلادنا العربية إلى الساحات يطلبون الحرية، باعتبارها أيقونة الثورات وبداية نهضة وتقدم أي أمة فخرجت النخب السياسية العتيقة تطلب السلطة باسم الحرية، فلم تحصد الثورات العربية شيئا لا سلطة حقيقية وفعلية ولا حرية.
الحرية عند (مانديلا) بوابة إلى المجد الشعبي والجماهيري والأممي .. وعند نخبنا بوابة للكسب الشخصي، والحكم باسم الجماهير المستعبدة.
هناك فرق بين من يناضل من أجل الحرية ومن يناضل من أجل السلطة، فمن يناضل من أجل الأولى بصدق يتطلع إلى خلاص أمة وشعب وبناء مجد وحضارة، ويكون وصوله للسلطة له معنى وهدف قيمي وجماهيري وليس شخصي وحزبي.. ومن يناضل من أجل الثانية يتطلع إلى استعباد الشعوب مرة أخرى، وإنتاج الاستبداد بمجرد الوصول إلى الكرسي، وهذا ما حدث في ثوراتنا العربية على مدى التاريخ.
إن الصراع من أجل التقاسم وتشكيل اللجان والهيئات لا يؤشر البتة بأن هناك من يناضل من اجل الحرية.. كما هو الحال بالزحام والتزاحم على المنصات وقيادة المكونات وادعاء التمثيل.. كل هذا يؤشر بأن من يقومون بهذا الفعل ما هم إلا طلاب سلطة، لا حرية، وبالتالي؛ تؤكد ثورات المنطقة أن العرب الثائرين لم ينالوا السلطة الحقيقية، ولم ينالوا الحرية.. فبعد كل ثورة يولد واقع جديد، إلا أنه مشوه بقيم العبودية، ومكبل بأدوات الاستبداد!!
ماذا أنتج العرب في زمن ثورات الحرية؟.. أصناماً جديدة وعبيداً مستمتعين بعبودية جديدة اسمها التغيير - مجازاً- أما الحرية التي تفتح الأبواب أمام الإبداع والتحول والتقدم، ووحدة الشعوب وازدهارها فقد داستها النخب أول ما وضعت أقدامها في الساحات والميادين! لأن في الحرية التي يطلبها الثائرون تهديداً لوجودها وحضورها - هكذا ترى - لأنها استمرأت حياة العبودية والخنوع والعمالة، ومارست الاستبداد في نشاطها وداخل كياناتها وأحزابها، وأول ما تسمع كلمة (حرية) ترتعش خوفاً أن تكون هي الهدف التالي، لذلك جثمت على الثورة والثوار، وأنتجت واقعاً عبودياً مشوهاً، وباسم (الحرية) أجهزت على الحرية!!
و(مانديلا) الحر العظيم، الذي صنع الحرية لشعبه، ولنفسه، فكافأته الجماهير بأن اختارته زعيما ورئيسا، وحزبه حاكما، هو درس كبير وبليغ لكل الثائرين، وفي سيرته فلسفة ومنهج لكل حر وطالب حرية لا سلطة!!
b.shabi10@gmail.com