- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الفشل الحكومي حالة عامة، وربما هي القضية الوحيدة التي تحضى بإجماع، وقد تعود الناس في الجنوب، وفي مناطق أخرى، على العيش خارج مسؤوليات الدولة، حيث تعجز أجهزتها عن حماية أرواح وحقوق الناس وتطبيق القوانين على الجميع، بما في ذلك محاربة القاعدة التي واجهتها لجان شعبية تأسست وعملت بمعزل عن الدولة.
الوزير بن دغر حالة فشل استثنائية، فمن فشل خدمة الانترنت البدائية التعيسة إلى فرض غرامات على من يقدم على تخفيض سرعة الانترنت، والسرعة ليست موجودة في الواقع وإنما في حجم الرسوم وعلى الورق فقط، وصولا إلى الفشل في الكذب.
في حالة قلما نراها، حتى في أعتى الأنظمة عنصرية، تم قطع خدمة الاتصالات والانترنت على كل الجنوب، بصورة تدريجية، بدأت بقطع الهاتف الجوال (gsm) ثم تبعتها خدمة (يمن موبايل) بعد ساعات ثم الهاتف الأرضي وأخيرا خدمة الانترنت في السادسة من صباح الجمعة 20/12/2013م.
في التاسعة من صباح الجمعة غادرت منزلي للقيام بواجب زيارة والدتي الأسبوعية دون أن اسبق هذه الزيارة بالاتصال اليومي الذي نطمئن من خلاله عليها، وعند عودتي إلى منزلي الساعة الثانية، بعد صلاة الجمعة التي أديتها مع أعداد كبيرة من الجنوبيين في شارع الشهيد مدرم في المعلى ، كان هاتف المنزل يرن وكان المتصل صديقا من صنعاء يسألني عن الأهل في عدن، بعد نهاية مكالمتي معه أردت الاتصال فإذا بالهاتف مقطوع كعادته منذ فجر ذلك اليوم!!!.
الوزير الهمام قال لنا أن الانقطاع بسبب عمل تخريبي، ولا لزوم للإشارة إلى أن الحكومة أصبحت تستثمر حتى فشلها، فهي لا تكتفي بعجزها عن معالجة الاختلالات من الإرهاب حتى التخريب وإنما تستخدمها ضد المواطنين بصورة اقل ما يقال عنها أنها قذرة.
لم يقل لنا معاليه كيف كان التخريب تدريجيا، بدأ في الواحدة صباح الجمعة وانتهى في السادسة من صباح اليوم نفسه، ثم لم يقل لنا كيف أن الهاتف الأرضي، كما حدث معي ولا ادري عن باقي الشبكات، كان يستقبل المكالمات من صنعاء فقط؟.
إن قطع الاتصالات عن منطقة بعينها يدخل في حكم الإضرار بالناس في صورة عقاب جماعي، ليس لأن الهدف كان محاولة عزل ما يحدث في المنطقة المستهدفة عن العالم ولكن لأن الهاتف وسيلة حيوية يمكن أن تتسبب في إنقاذ حياة إنسان مريض أو مصاب، بالاتصال بطبيب أو بالطوارئ، ويمكن أن تكون سببا في وفاته، وحياة إنسان واحد يمكن أن تكون سببا لاستقالة حكومة في بلدان حيث تحترم الحكومات نفسها.
يملك كل من مسه ضر حق مقاضاة وزير الاتصالات بشخصه وصفته لان قطع خدمة الاتصالات عن مجتمع بعينه يدخل في حكم العمل العدائي يستهدف أناسا عزلا فيهم المريض والضعيف وذو الحاجة، وهذا بلاغ إلى المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، فالحديث عن عمل تخريبي تدحضه وقائع ساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار.