آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
(صميل) الوحدة!..
ياسر الأعسم

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

"إن الرصاصة التي قتلت المقدم الشيخ سعد بن حبريش هي نفسها من قتلت أخيه (علي)قبل سنوات ،وهي التي سكنت اجساد الألف الشهداء الجنوبيين منذ ذلك الصيف المشؤوم!..". 

سال لعاب (حمارنا)،وهو يلهث خلف (جزرة)الوحدة لا لسانه ذاق حلاوتها ،ولا سلم ظهره من (صميلها)!..عشرون عاما كانت حياتهم حلما جميلا ،وعاش الجنوب كابوسا طويلا!..قبل ان تغزا جحافلهم الجنوب. كان شعبه على ملة أبينا إبراهيم (عليه السلام) ينحر(كبش)،وأصبحنا على سنة (الزنداني) عيدنا (دجاجة)!..

كشفت صحيفة (الامناء) في أعدادها الأخيرة عن قيامقيادات شماليةبالتصرف بالممتلكات ،والأراضي التي نهبتها في (عدن)،وان ما أستولوا عليه بالمجان يتسابقون على بيعه بملايين الدولارات!..إنها عقلية النهب التي لا يربطها بالجنوب غير عنائمه!..

نهبوا أرض الجنوب ،واحتلوا منازل قياداته (الانفصالية) باسم الوحدة ،وخصخصوا مصانعه باسم الشراكة الوطنية ،وتفيدوا مرافقه باسم الشرعية،واليوم يبيعونها باسم الثورة!..كان (شيخهم) يذرع الف (قصبة)،وقائدهم يبسط على (20)كيلو متر،وتاجرهم ينسف الجبل ،ويردم البحر،وكانت الدولة تصرف لهم عقود تمليك،ونحن (50) عاما نسكن شقة بعقود انتفاع،ونعيش في بيوت(عشوائي)،و القهر أن أطفالنا يذهبون إلى المدرسة ،ويهتفون كل صباح للوطن ،والثورة،والوحدة!..

كان الرئيس المخلوع ،وأولاده ،وأخوانه الأشقاء ،وغير الأشقاء ،وأولادهم ،وعمه ،وخاله بالرضاعة ،وأبناؤهم ،وصهره ،وأبناؤه ،واقرباؤه من الدرجة المائة ،وابنائهم ،وأعوانه ،وابنائهم ،وحارسه الشخصي ،وجيرانه ينهبون الجنوب ،وكان الشيخ المرحوم ،واخوانه ،وعياله ،واحفاده ، وحاشيته ،واتباعه ينهبون الجنوب ،وكان (الجنرال)،ومليشياته ،وعصاباته ينهبون الجنوب ،وكان شيخ (بكيل)،وقبيلته التي تاؤيه ينهبون الجنوب ،وكان رجال الدين،وماملكت أيمانهم،وفلذات أكبادهم ،وحواريهم ينهبون الجنوب،ويفتون بذبح شعبه بالشريعة الإسلامية!..وكان علينا أن نحسن الظن بوطنيتهم ،ونثق أن الوحدة في ايد أمينة!..

أحلامنا ردة،وحقوقنا كفر،وأحلامهم أمر،وجشعهم شكر!..الوزير الشمالي مستثمرفي شركات عقارية ،ومقاول بمشاريع حكومية،وشريك في صفقات فساد ،وغسيل أموال ،ويوظف كل ابناء قريته ،وفسحت الوزيرالجنوبي عشاءه ،ويسكن بيت إيجار،ويفرح بسيارة ،والموظف الشمالي يجاهربفساده،والجنوبي متهم بالنزاهة!..العقيد الشمالي(يشلح)المعسكر،ويبيع مخصص التموين،ويسمسر بالاراضي،ويموت بالبزة العسكرية،والجنوبي يتقاعد مبكرا بمعاش (20)الف ريال ،والجندي الشمالي يقلب يده ،ويبسط على (بقعة) ،ويشتري (هايس)،ويعمر،ويعرس في قريته،والجنوبي ينتف شنبه ،ويصبن يده!..بعد عشرين عاما قتل ،وبطش ،وقهر،ونهب ،وتهجير قالوا لنا ببساطة :ان كل ذلك ليس اكثر من خطأ تاريخي!..

بشهادة تقارير دولية ..كل عباقرة النهب و الفساد ،والذين يكتنزون الثروات في هذه البلاد شماليون ،ولا يوجد أحد منهم عاش في الجنوب ،ويريدوننا ان نصدق ان (حميد) صنع امبراطوريته من (صندقة)،وأن ايادي المخلوع بريئة من نهب الجنوب ،وقتل شعبه،وأن لقائد الفرقة تاريخ نضالي ناصع البياض ،وأن الذنب ذنب (عبدربه)،و(عليوة)،وفي النهاية تطلع قضيتنا فلم (هندي)!..

إن كنت واحدا منهم ،وليس بالضرورة (زعيم)او(شيخ)..لن أشك لحظة بان الوحدة راسخة كالجبال،وأن شعب الجنوب مستوطنون هنود،وصومال،وشرذمة مندسة ،ومرتدة عن الشرعية ،ولن احتاج الى فتوى لاعلان الجهاد على مشاريعهم الصغيرة ،وعلى جثتي إن انفصلوا،فليس بعد الإنفصال غير أكل الحجار!..

 انتظرنا في النفق عشرين عاما على أمل أن يعترفوا بنا كشعب (وحدوي)،ولكن وحدتهم لا تقبل القسمة على شعبين!..لقد كان الانفصال تهمة ،وأصبح حلما يولد مع كل طفل الجنوبي!..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل