آخر تحديث :الخميس 09 مايو 2024 - الساعة:13:19:46
لن ينام الشيخ الصريمة إلا إذا نامت الضمائر الحية
نجيب يابلي

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

الحلقات التي نشرتها وتنشرها الزميلة "الامناء" والموسومة (أغان مهداة الى شخصيات سياسية) هي بحق حلقات رائعة وهادفة وجميلة ولكن جل من لا يخطئ، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين "التوابون" والخطأ من طبيعة البشر وإلا لما قال الانجليز HUMAN IS ERROR أي (الانسان هو الخطأ) وينطبق ذلك على الحلقة رقم 2 من الاغاني المهداة الجميلة المنشورة في عدد الاثنين الموافق 6 اكتوبر 2013م وكانت الأغنية المهداة الى الشيخ أحمد بن فريد الصريمة، صاحب الايادي البيضاء ورجل البر والاحسان المعروف ونصها (غلط يا ناس تصحوني وانا نائم..تقولوا لي تعال اصحى وكيف اصحي وانا نايم .. انا ما زلت في أحلام ما ترحم).
رأيت أن من الحكمة ان اتريث لاكتب شيئا بعيدا عن رد الفعل شيئا فيه أمانة موضوعية من ناحية وما تقتضيه أوامر العلاقة بيني وبين هذا الرجل الطيب وأساسها الثقة المشتركة بينه وبيني ومعي استاذنا الفاضل عبده حسين احمد الذي ربطته علاقة طيبة بثلاثة من العوالق الأجلاء فأستاذه : حسن ابوبكر عولقي وزميل دراسته الاستاذ أمذيب صالح أحمد وتلميذه الشيخ أحمد فريد الصريمة.

تقضي الامانة الموضوعية لفت نظر القارئ الكريم ان الشيخ الصريمة منقطع عن البلاد والعباد منذ اسابيع بين الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ، حيث امضى فترة من الزمن في الاولى لإجراء فحوصات طبية وقضى في الثانية إجازة نقاهة وعمل وقمنا بواجب الاطمئنان على صحته والحمد لله ولعلها سحابة صيف مرت عن الكرام والزميلة "الأمناء" لا تزال عند حسن الظن.

من المفارقات العجيبة ان الشيخ الصريمة يقضي القليل من السويعات في العمل المكتبي وجل وقته يقضيه ميدانيا في تفقد أعماله في مختلف مناطق سلطنة عمان ولذلك تزيد ساعات نزوله الميداني من 12 ساعة وهذا هو أسلوب عمله ويتضح منه أنه رجل يتململ من الجلوس في المكتب لساعات طويلة الا اذا فرض عليه ذلك الشديد القوي كلقائه بمسؤولين او برجال أعمال عرب او أجانب ويتضح من ذلك ايضا ان الرجل يصحو مبكرا وينام مبكرا.

انفق الرجل اموالا وبسخاء ولا يزال ينفق في حالات منها تبني الطلبة المتفوقين والاعمال البحثية النوعية ودعم الحالات المرضية المستعصية قد تراها في عدن ، وقد تراها في ارض الاباء والاجداد (العوالق) وقد تراها في مناطق أخرى هنا وهناك وللرجل تجربة في التعامل مع قضايا معينة كتقديم مساعدات نقدية وعينية كلفتها عشرات الملايين من الريالات وكل ما يهمه الشفافية في العمل لانه يبدي ارتياحا كبيرا عندما تصل المساعدات إلى مستحقيها والعكس صحيح عندما لا تصل المساعدات كاملة وهذا مال والمال شريك الروح والرجل لم يغسل في حياته اموالا غير مشروعة فهو مثلا لم يتورط في تجارة المحرمات ولم يقف في طابور اموال السحت (كأموال اللجنة الخاصة السعودية)، ولم يتلوث في تجارة الحروب ولم تخضع له الاعتمادات الضخمة المخصصة لشراء الذمم وتجنيد المرتزقة للقيام باعمال التخريب ويتصرف بتلك الأموال في عملية غسيل لأموال غير مشروعة.

الرجل يتمتع بساعات نومه الطبيعي امتثالا لقوله تعالى :(وجعلنا النهار معاشا والليل لباسا)، ويريد ان يعمل في الضوء ويبتعد عن العتمة لان المال الذي ينفقه ليس المال العام الذي يتعامل معه المسؤولون في هذه البلاد (الا من رحم الله) كمناديل صحة او اوراق تواليت تستخدم بعد قضاء الحاجة في الحمام أي وضع او اوضاع تعيشها البلاد وأي ردح مسؤولية لذى العباد .. فسدت الناس وانحدرت الذمم وفترت الهمم.. الرشوة متفشية والثقافة المدنية أصبحت عملة نادرة.. الانفلات الامني ساد كل مناطق الجنوب.. أعمال التخريب تستهدف في غالبها محافظات الجنوب.. حبوب مخدرات تباع جهارا نهارا بجوار بيوت الله أو في الاسواق وأبرزها اسواق القات ولا حسيب ولا رقيب ولا من  جهة تردع وكل هذا مخطط مرسوم تم اعداده في عاصمة الطغيان صنعاء وينفذ عبر أدوات جنوبية ستنال حسابها في الدنيا قبل الاخرة.

القضية ليست لها علاقة بالنوم.. القضية مرتبطة ارتباطا عضويا بالبشر في احترامهم لأنفسهم وحسن تقديم قضاياهم وهذا النوع من المعادن موجود وخاصة في محافظة عدن من خلال عدد من منظمات المجتمع المدني وهناك شخصيات من الجنسين تخدم هذه المدينة الطيبة على الرغم من كل العوائق والمحبطات سيما واننا في عصر البيزنس واستغفر الله ان هناك سيئين يستثمرون الدين لمنافع واهواء خاصة ويتحولون بين عشية وضحاها من معدمين او محدودي دخل إلى رجال أعمال متجاوزين مع فاسدين آخرين مساءلة من أين لك هذا؟ وهو سؤال لا يحمل أية مشروعية، لان الفساد استشرى على النطاقين: الرأسي والأفقي ..

اسألوا عن صحة الرجل وقولوا له : الحمد لله على السلامة.. وتمنوا له دوام الاستقرار والاستمرار في الأنفاق على المتفوقين والباحثين والمرضى من خلال مؤسسته.. مؤسسة نور الفريد الخيرية الاجتماعية وضعوا عليه المقترحات لتساعده على أداء رسالته.. والله من وراء القصد

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص