آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
وزير الشؤون الفدرالية في سلطة الشقاق اليمني!
سامي غالب

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

المشهد كاريكاتوري في السفارة الفرنسية حسبما تنقل الأخبار, واسمع من زائري سعادة السفير.المكتب مكتظ بالخرائط لأن السفير منهمك برسم خطوط الطول والعرض الجديدة لليمن الفدرالي. وهو التقى مؤخرا ممثلين مزعومين (أدعياء) باسم الاقليم الشرقي واقليم الجند الافتراضيين. 

 قادة المشترك هم من رفعوا راية الفدرلة للمزايدة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح, ولضرب عصفورين معا بشعار واحد: ضرب الانفصاليين في الجنوب, وضرب "المركز المقدس", المركز المقدس الذي يتخذ في الخطاب العصبوي الترويجي الغرائزي للفدرالية هيئة "القبيلي" و"السيد" الزيديين. 

يقول دعاة الفدرالية على تفاوت ثقافاتهم ومستوياتهم العلمية ودوافعهم, إنهم يريدون حل الأزمة اليمنية من منظور وطني لكن خطابهم يطفح بالتحريض والكراهية والتحقير لمناطق وجماعات وفئات يمنية. ومن الظريف ان انصار "صالح" وفرسانه الأقنان في حضرموت وشبوه وتعز وإب, يتصدرون طوابير الفدراليين أمام السفارات الغربية, والفرنسية بخاصة, رغم أن زعيمهم لم يعلن الاستسلام بعد. يرفع قادة المشترك الذين يتكالبون على الخدمة اليمنية والمال العام, تماما كما يفعل شركاؤهم في المؤتمر, شعار الفدرالية كما رفعوا من قبل شعارات "الدولة المدنية" و"الدولة الضامنة" و"القائمة النسبية" للانتخابات, والنظام البرلماني للدولة. ثم يتركون للزمن والاقدار المهمة لأنهم فوريون ولا يطيقون الاشتغال على التفاصيل.
من حسن حظ اليمنيين أن السفير الفرنسي الحالي في اليمن شغوف بالفدرالية التي حرمت فرنسا منها, وهو كما يظهر منغمس في محاولة تنزيلها حد الغرق في خرائط الاقاليم (الفراديس اليمنية القادمة) ما يذكر باجداده في بلاد الشام, ويرشحه لتولي وزارة الاقاليم في دولة اليمن الاتحادية التي ستقوم من انقاض اليمن الحالي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص