آخر تحديث :الاثنين 25 نوفمبر 2024 - الساعة:10:47:04
التحرر من التخوين والاقصاء اولا
عدنان الأعجم

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

منذ انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في العام 2007م واجهت مسيرته العديد من الصعاب والتحديات من الات القمع العسكرية التي استخدمها النظام طوال هذه الفترة والتي زادته قوة وصلابة واستطاع ان يكون رقما صعبا في المعادلة السياسية وهو ما مهد للاطاحة بصالح وتصدر القضية الجنوبية المحافل على المستوى الدولي وفشلت كل المراهنات على اضعافه او ابتلاعه واستطاع ان يبلغ سن الرشد برغم وجود بعض المراهقين .
المشكلة الابرز التي باتت اليوم تؤرق الشارع الجنوبي هي القيادات المتخشبة التي ساهمت في إيجاد انشقاق غير مسبوق بالشارع الجنوبي وثورته السلمية ، ظهور هذه القيادات اصبح بمثابة لعنة فبدلا من ان تدفع بعجلة الحراك الى الامام واعطاءه حافزا اضافيا للجموع الغفيرة التي تأملت فيهم خيرا خذلته ووضعت العثرات امامه.
ان تلك القيادات الجنوبية ما زالت بعقلية السبعينات ولم تحاول الخروج من مأزقها وبالتالي من يرى حالة الانقسام الحاصل اليوم بين تلك القيادات يشعر بالحسرة ، فالتخوين اليوم هو الحاضر الابرز في الثورة الجنوبية بسبب هذه القيادات التي ترفض الاصغاء الى مطالب الجماهير وبدلا من ذلك تلهث تلك القيادات لمصالح ذاتية.
وهناك قيادات في الداخل لا زالت مراهقة تؤمن بنظرية المؤامرة فكل من يختلف معهم يتم تصنيفه بالعمالة ، فتجدهم يخونون المئات لمجرد خلاف في الرأي وبالرغم من خلافنا الحاد مع المناضل محمد علي احمد الا انه من الخطأ ان نصفه بالخائن ، هذه العقليات لا زالت مسكونة بالماضي المتخلف متوهمة انها ستأتيبالجنوب في اية لحظة.
وحري بنا أن نسأل انفسنا لماذا عزف معظم الصحفيين عن تغطية فعاليات الحراك؟.
الجواب واضح انه التخوين وليس غير التخوين فهؤلاء الصحفيين كان لهم الدور الريادي في ابراز الحراك في بداياتهولكن تلك القيادات جعلتهم يقفون مع الطرف الاخر بتصرفاتهم الهوجاء ..
لذا من يظن انه يمتلك الجنوب عليه مراجعة طبيب نفسي .
ايها السادة .. الجنوب لكل ابنائه بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم السياسية وعلينا اليوم الابتعاد عن لغة التخوين اذا اردتم جنوبا حرا ومستقلالأن ما نراه اليوم هو صراع على العرش ليس الا.
اذا كنتم اليوم تمارسون الاقصاء والتخوين قبل استعادتكم الدولة فكيف تريدون من عامة الناس الوثوق بكم ..راجعوا انفسكم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل