آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:02:14:06
اليمن مابين عدن العربية وصنعاء الفارسية مشاريع تتشكل
فهد الذيب الخليفي

الاحد 05 ابريل 2023 - الساعة:00:46:19

‏اليمن مابين عدن العربية وصنعاء الفارسية مشاريع تتشكل:
‏من افرازات كل حرب ظهور قوى منتصرة واختفاء قوى اخرى انهزمت وسقطت مشاريعها وماحصل في اليمن بعد سنوات من الصراع ظهور قوى متقاسمة مابين مشروع العرب الذي تقوده السعودية ومشروع  الإرهاب الفارسي الشيعي الذي تقوده ايران وتنفذه عبر مليشياتها الحوثية.
‏الخلاف بين عدن العربية السنية وصنعاء الفارسية الشيعية (المحتلة) ليس خلاف سياسي او صراع حزبي او تقاسم سلطة وثروة ونفوذ بل اعظم من ذلك وأعمق فالخلاف ديني مذهبي عقائدي بين الجنوب العربي السني وصنعاء اليمن الشيعية ولا يكفي ان تحله مصالحة سياسية او تصالح بين قوى واحزاب وكيانات يمنية واي تسوية بدون حلول حقيقية لجذور الأزمة والقضية الجنوبية هي حرب مؤجلة وصراع قادم لا محالة.
‏ لدى الجنوبيون بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مشروع واضح ومعلن ويحظى بدعم شعب الجنوب وهو من يتصدر المشهد عسكريا في مواجهة المشروع الفارسي باليمن وتحت قواته الجنوبية بتحقيق انتصارات عظيمة حفظت المشروع العربي نوع من التوازن على الارض وخلق عراقيل امام المشروع الجنوبي يعتبر هدية مجانيةً لمشروع الشيعة الإيراني خصوصا بعد اعتراف الكثير بالحوثيين كأمر واقع يجب التعامل معه في الحل النهائي للازمة اليمنية.
‏واليوم يجب على القوى المناهضة لمشروع الحوثي التعاون الكامل مع الجنوبيون بقيادة المجلس الانتقالي الذي يقدر خطورة المرحلة ويتعامل بواقعية سياسية مع القوى اليمنية المناهضة الحوثي ودول الاقليم ولهذا يجب عدم خلق صراعات جانبية في اراضي الجنوب المحرر تشت الجبه الداخلية وبعدها سيتكفل الانتقالي بقيادة المعركة عسكريا لاسقاط الحوثي ومساعدة القوى اليمنية لتحرير صنعاء.
‏من جانب اخر يرى الجميع التعاون الغربي بقيادة أمريكا وإسرائيل لدعم النظام الإيراني بالتوسع في المنطقة العربية وتمكين الأقلية الشيعية من الدول السنية بداية من العراق وسوريا ولبنان وانتهاء باليمن لخلق منطقة عربية مشتته وتمكين إيران من تحقيق اهدافها التي تتوافق تماما مع اهداف إسرائيل.
‏بقاء مليشيات مؤدلجة مثل الحوثيين ذات عقيدة شيعية أثنى عشرية يخدم امريكا وايران خصوصا ضد الأشقاء في السعودية ودول الخليج حتى يبقى الحوثيون خنجر في خاصرة الجزيرة العربية.
‏نتمنى ان لا يخسر الأشقاء بالتحالف العربي حاضنتهم السنية والمذهبية وعمقهم الاستراتيجي في الجنوب لاجل ارضى قوى واحزاب يمنية فشلت طوال السنوات الماضية في مواجهة مليشيات الحوثي عسكريا وسياسيا او خلق قوى موازية هشه لا تحضى بدعم شعبي ولا حضور سياسي ولا تملك قوات عسكرية تستطيع مواجهة التمدد الحوثي في اليمن بل ستزيد تلك الكيانات من تشظي الجبهة الداخلية وتعطي الاعداء منافذ للدخول وتفيت الجنوب المحرر.
‏كما يجب اليوم الحفاظ على مكتسبات الحرب وتمكين الجنوبيون عسكريا واقتصاديا من ارضهم المحررة حتى يستطعون تامين الممرات المائية ومضيق باب المندب وسواحل البحر العربي فالجنوبيون وحدهم القادرون على المحافظة على الامن القومي العربي والقضاء على مشروع ايران وتامين طرق التجارة الدولية ومواجهة الإرهاب الممول ضد الخليج العربي ومصر وباقي الدول العربية ف بتامين الجنوب السني سيكون مركز انطلاق لتحرير صنعاء ومناطق الشمال من ايران ومليشياتها الحوثية الإرهابية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص