آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:14:27:11
السلام الاجتماعي في خطر مرده إلى قذارات مزدوجة
نجيب يابلي

الجمعة 29 ابريل 2021 - الساعة:12:16:20

الخطر الأكبر الذي يواجهه واقعنا، ومرد ذلك إلى سلوكيات عدوانية ترجع خلفياتها السادية إلى العصبية الضيقة التي تجسدت في خطين متوازيين، وعلى أرض الناس وعلى ملكيات موثقة عرفًا وقانونًا، وشكا لي عدد من المواطنين الاعتداءات التي اقترفها أبناء قبيلة جنوبية تتحرك وبرعونة في أرض الغير وهي منطقة بئر فضل العقربية، التي تقع حاليا في التقسيم الإداري لمحافظة عدن.

سأراهن لو أن أحدنا قام بجولة ميدانية تشمل دولاً في أدغال أفريقيا سيصل إلى قناعة أنه لم يرصد أي سلوكيات رعناء تم رصدها في الاعتداء على الأرض أو إفراغ سفاهات وحقارات وتفاهات في شبكة الواتس، وسيصل إلى قناعة بأن الأوضاع في أدغال أفريقيا أرحم بكثير من أوضاع بئر فضل وما جاورها التي يعانيها أبناء بئر فضل، ومن يتعامل مع الأرض فيها مع أهل الحق وبالشرع.

شكل آخر من أشكال التخلف والعدوان التي نبذها الإسلام، وها هو نبي الإسلام محمد يأمرنا: "ليس منا من يدعو إلى عصبية أو قاتل على عصبية أو مات على عصبية" ورسول الله هنا يدين أحداث 13 يناير 1986م، وأحداث صيف 1994م، وتفاصيل الأخيرة لم يكشف النقاب عنها.

أن تهدف إلى نهب أرض فلان من الناس رغم أن الأرض كاملة الشرعية؛ لأن الذي اشتراها مواطن جنوبي مقيم في الجنوب منذ أكثر من 55 عاما وأن إقدامك على نهب الأرض منهي عنه في الإسلام، وأن تصف صاحبها بأنه شمالي منهي عنه في الإسلام ، لأن الإسلام دين أممي تجلت أمميته في صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضوان الله عليهم، وكل من يثير العصبية والمناطقية ملعون في الإسلام ومصيره جهنم وبئس المصير.

النقطة الجوهرية التي أود إثارتها بأنه لا يحق لأي قبيلي جنوبي أن يمارس العصبية بنهب الأرض والسفه الذي يطال مسلما؛ لأن نسيج المجتمع جنوبا أو شمالا متعددا يا من اعتديت على أرض الغير في بئر فضل أو غيرها، ويا من سفهت آخرين بأنهم شماليون أو جبالية لأنك لا تملك الحق باقتراف ذلك لأنك صادرت حق قبائل جنوبية أخرى لا تشاطرك هذا المنكر ولست وصيا على أبناء قبائل: المهرة وحضرموت وبيحان والواحدي والعوالق والصبيحة والضالع ويافع وردفان والحواشب والفضلي والعبدلي.. السلام الاجتماعي يا هؤلاء المارقين في خطر، والسكوت عنه منكر، والمسلم الحق من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وإلا بطل إسلامه.  

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص