آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:20:45:36
يا قائدنا عيدروس: القادم ضباب!
نجيب يابلي

الخميس 23 مارس 2021 - الساعة:21:26:01

لاحظت عليك أيها القائد المحنك عيدروس قاسم الزبيدي أن مهامك ومشاغلك تضاعفت وشكلت في مجملها وتراكمها ضغطا ذهنيا ومعنويا، وكان الله في عونك، فالواقع العربي يبعث على الكآبة ومحبط ولا يعمل أي جديد، وهي أعراض بديهية ولا تحمل أي غرابة، وما غريب إلا الشيطان.

الواقع العربي يحمل معه الداء ولا يحمل الدواء؛ لأنه يواجه مخططا استخباريا دوليا أو قل إنه  "سايكس بيكو2" والعمة كونداليسا رايس أوضحت للرأي العام الداخلي والخارجي أنهم سيعيدون تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ والكلام في خلفيات هذا الواقع تتسع له أوراق بحث علمية ومجالها ليس هنا.

أما الواقع المحلي فيحمل معه جديدا كل يوم، ولم أشهد واقعا متبلدا ومفككا كالذي أراه هذه الأيام، بل وبدأ الحديث عن دولتين جنوبيتين واحدة "غرب شقرة" وأخرى "شرق شقرة" وخطورة ذلك أن النسيج عندنا متعدد، أي قبلي، لأن النسيج الواحد نجده في فيتنام وكوبا ونيكاراجوا وتشيلي بل وجنوب أفريقيا والأخيرة تألقت كثيرا في كل المراحل بقيادة الخالد العطر الذكر نيلسون مانديلا.

يا قائدنا عيدروس، إن كل ما يطرأ على السطح وراءه أصابع خارجية فضية، وقد يكون فصله الأول إقليمي وفصله الثاني محلي، فخذ على سبيل المثال: قرار المملكة العربية السعودية بإنهاء عقود عمل يمنيين بأعداد مهولة وكما قرأت أن عدد الذين سيتم ترحيلهم ستكون إثارة مدمرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والتبرير ركيك للغاية حيث قرأنا من الواقع من وراء القرار توفير فرص عمل للسعوديين الباحثين عن عمل.

يا قائدنا عيدروس، إن كل المتغيرات الشبيهة التي شهدها الوطن كانت عدن هي المستهدفة فالعائدون والمطرودون إلى البلاد تصدر قرارات عليا أهلته قوى خارجية كبرى لها ركائزها في الداخل وثق بأن مئات الآلاف الذين سيتم ترحيلهم سيوجهون بالذهاب إلى عدن عبر عدة منافذ جنوبية.

يا قائدنا عيدروس، عدن أغرقت خلال سنوات ماضية بأكثر من أربعة ملايين سيارة وعددا مماثلا من البشر وتعرضت الأرض في عدن إلى أعمال نهب وقرصنة في مختلف مديريات ومراكز محافظة عدن وشملت المرتفعات والسهول والسواحل.

يا قائدنا عيدروس، ستبلغ الكارثة ذروتها بوصول مئات الآلاف من المرحلين من المملكة إلى عدن عبر منافذ شمالية وجنوبية والمطلوب بالمختصر المفيد تدمير عدن وأهلها، ويرحم الله الإنجليز وأيام الإنجليز، وقاتل الله المخطط الاستخباري الذي أخرج عدن عن مسارها الحضري والحضاري.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص