آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
لكم حرية السقوط باعلامكم.. ولنا شرف الاحتفاظ بنبل آرائنا!
ماجد الداعري

الاربعاء 09 نوفمبر 2021 - الساعة:21:53:47

لم أتوقع يوما والله ،أن أمسي خائنا عميلا ومدسوسا واخونجيا مشكوكا في جنوبيته إلى الحد الذي بلغته أمس، على خلفية منشوري الخاص برأيي المتواضع حول سؤال ورد بالبرنامج المسابقاتي لزميلتنا العزيزة أماني، حول من وصفه السؤال بالدجال المشعوذ اللص الزنداني واضيف من عندي ب(الافاك الكذاب الدجال اليمني الاثيم و... وأي وصف سيء تريدون أيها الغاضبون من رأيي.

لكني كنت اتمنى فقط ان تعرفوا أن انتقادنا أو التعبير عن رأينا الشخصي حول مايمكن تسمينها بسقطة إعلامية هنا أو هفوة وخطأ وارد هناك، في أداء قناة فضائية جنوبية وحيدة، كنت اعتبرها شخصيا - حتى ليلة أمس- تمثل واجهة إعلامنا الجنوبي الوطني الذي ينبغي علينا جميعا مساندته بكل مانملك وتقويم اي قصور اوأخطاء نراها في أدائه، من باب الأخذ به إلى مستوى الدور الإعلامي المطلوب منه، وحتى تكون القناة بحجم الرسالة الوطنية والثقة التي ينبغي أن تتحلى بها، باعتبارها نافذتنا الجنوبية الوحيدة المتاحة أمامنا اليوم لمخاطبة العالم بحقائق ماحدث ويحدث من حروب عدوانية وسياسات اجرامية عقابية مختلفة يتعرض لها الشعب الجنوبي بطرق مختلفة وأساليب تنكيلية قذرة حتى اليوم، هو من باب حرصنا على تطوير إعلامنا بما نراه صائب على الاقل، من وجهة نظرنا الإعلامية المتواضعة، باعتباري خريج صحافة وإعلام، قسم إذاعة وتلفزيون، وليس من أجل الهدم والتقليل من دور الزملاء العاملين في القناة والقائمين على إدارتها وفق الإمكانيات المحدودة المتاحة أمامهم، َباعتبارنا جميعا، في خندق إعلامي واحد ومهمة وطنية مشتركة، خدمة للهدف الوطني الجامع المتمثل باستعادة استقلال الدولة الجنوبية المنشودة.

لكن ما تعرضت له،ليلة أمس،من حملة تنمر وسب وشتم وتحريض وتخوين ونبش حتى عن دراستي الأساسية بمعهد علمي بالتسعينيات،كان إخوان اليمن يديرونها بالمناصفة مع الدولة ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى التحوير والتدليس لرأيي الشخصي المتواضع المتعلق بسؤال عن الزنداني كشيخ يمني دجال ومشعوذ نهب شركة الأسماك ومساهميها، ورد ضمن أسئلة برنامج يفترض أنه ثقافي معلوماتي رمضاني تبثه قناة عدن المستقلة التابعة للإنتقالي الجنوبي، وقلت أن سؤال كهذا يفترض أن لا يرد ببرنامج معلوماتي ثقافي كهذا وانما ضمن قالب برامجي توجيهي ديني أوسياسي أو درامي أو حتى فكاهي، وليس ببرنامج مسابقاتي معلوماتي، قبل ان تنهال بعدها علي تعليقات متوحشة ورسائل سب وشتم وقذف وتخوين، عبر وسائل التواصل المختلفة، تشعرك وكأنك ارتكبت كل ماتعرض له الشعب الجنوبي من جرائم مختلفة منذ حرب الاجتياح البربري لجنوبتا بصيف عام ????م وحتى الحروب المستمرة المفروضة علينا اليوم بأشكال مختلفة وطرق متعددة، الأمر الذي جعلني أصل إلى قناعة راسخة بأن الوعي الوطني الجنوبي مازال مغيبا، وأن مخاطر كثيرة وتحديات مصيرية وأحكام تخوينية جاهزة، تعترض طريق حريتنا في التعبير التي كانت وستبقى آخر مازلنا نفاخر بها اليوم في جنوبنا المحرر، مهما حاول بعض الطارئون استكثار ذلك او التفرد بالاستقواء علينا ومحاولة فرض قيود قمعية وتكريس خطاب مشوه يضر بصالحنا العام ومشروعية قضيتنا الجنوبية المحقة، بعد أن باتت اليوم تجد تعاطفا ممن يفترض أنهم خصوم أكثر من الحلفاء الزائفين.

ولعل الاسئلة الأكثر تكرارا وسذاجة التي واجهتني من أمس، بطرق اعتباطية وأساليب ملتوية من الكثير من الشاطحين والمزايدين والمخونين وغيرهم هي:

ومالك انت زعلان على الزنداني.. وايش قرح العرق الاخونجي بداخلك.. وهل تنكر أن الزنداني فعلا مشعوذ ودجال وسرق شركة الأسماك الجنوبية وغيرها؟

ولكل هؤلاء وغيرهم، أقول ببساطة:

للأسف كنت أظن الامور التقييمية لديكم تخضع لمعايير استيعابية معينة وأساليب فرز عقلانية ومنطقية

ولكن طالما والوعي الجمعي، عند هذا المستوى، فإنني أشد على يديكم أيها الزملاء في قناة عدن الحربية، على تكثيف مهاجمتكم ولعنكم وسبكم وسلخكم لهذا الزنداني الدجال المشعوذ الافاك اللص الاثيم وكل أصحابه الإخونجيين ومن دار في فلكهم الإصلاحي والجغرافي والسياسية، وتسليط سياطكم الإعلامية عليهم دون رحمة،ليلا ونهارا وفي كل برامجكم ونشراتكم الإخبارية المختلفة واعلاناتكم واغانيكم وتهانيكم واحزانكم وافراحكم وكل أمنياتكم أيضا، وتوسيع دائرة هجومكم عليهم، لأنهم متورطين فعلا بجرائم نهب وسرقة مقدرات بلد وتدمير مصانع وشركات والاستحواذ على ثروات وطن باكمله وليس مجرد رأس مال شركة أسماك، بل إصدار فتوى دينية تحريضية لتجييش الجميع لخوض حرب اجرامية علينا بعد وصفهم لنا كجنوبيين يومها بالكفار الاشرار الفجار، الواجب قتالنا والجائز نهب اموالنا واستحلال بيوتنا وسبي نساءنا، باعتبارنا مرتدين عن الإسلام وهم فاتحين يخوضون معركة (الردة والانفصال) علينا، كما اسموا يومها حربهم العدوانية علينا بذلك الصيف المشؤوم عام ????م.

واعاهدكم بأن اللعنة على من يزعل عليهم أو يقلل من دوركم الإعلامي الجهادي بهذا الخندق النضالي المهم اوينتقدكم ويحاول التذاكي والمزايدة عليكم، أو التشطر بتوجيه بوصلتكم النضالية التي تشق طريقها الصحيح لإيصال رسالتنا الوطنية الجنوبية الحربية الشجاعة إلى العالم اجمع ، بكل عنفواننا الثوري والنضالي المطلوب وبأن اصابعنا على الزناد دوما حتى يخافوا منا ويمنحونا مانريد من اعتراف بحق تقريرنا لدولتنا الجنوبية المستقلة .

ومن اليوم نقولها لكم بكل صراحة ووضوح: لكم حرية اعلامكم.. ولنا حق الاحتفاظ بنبل آرائنا، بعد ان خاب الظن وخانتنا أمنياتنا الوطنية وخذلتنا التهم التحريضية الجاهزة وصدمتنا ضحالة بعض العقليات التي كنت أظنها تحترم الرأي الآخر وترحب بسماعه على الاقل، كضاهرة صحية مطلوبة لبيئننا الإعلامية الجنوبية الموبوأة بطفيليات بكتيرية وشوكية قمعية، أواصلتني اليوم وغيري الكثير قبلي، إلى قناعة راسخة باستحالة إحداث اي إصلاح او تنوير إعلامي يرتقي إلى مانحتاج اليه من لغة لمخاطبة المجتمع الدولي،

بل وجدنا من يسعى بقوة لجرنا إلى ضرورة الاقتناع بالتقطرن مثلهم والتدجن في مستنقعهم الضار بنا ومسار قضيتنا الوطنية، أكثر من أي خدمة لها، لو كانوا يفقهون.

وكان الله في عونهم وعوننا جميعا.. وعاش الصوت الإعلامي الجنوبي الواحد الأحد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل