- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- قوات طارق صالح تعلن القبض على "إيرانيين" كانوا في طريقهم إلى الحديدة
- البنك المركزي يناشد الرئاسي والحكومة توفير الإسناد اللازم للبنك بما يمكنه من القيام بواجباته "بيان"
- رفض تنفيذ توجيهات النائب العام بالافـراج عن حمزة العزيبي
- الجنوب شعبا وقيادة.. اصطفاف وطني في مواجهة حرب الخدمات الضارية
- بدء تفريغ سفينة وقود الديزل الخاص بكهرباء عدن
- النسي: الحديث عن شراكة "حزب الاصلاح" مع الجنوبيين خديعة
- الفريق محمود الصبيحي ينفي إصدار أي توجيهات بشأن العميد أمجد خالد
- نيابة إستئناف جنوب عدن تنفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت للمدان محمد عبادي صالح حمود
- وادي حجر على طريق التنمية: لقاء مثمر بين محافظ حضرموت والسفيرة الهولندية
الاربعاء 09 فبراير 2021 - الساعة:19:39:17
في فيديو يستغرقُ بثّهُ دقائق، وظهرت فيهِ أخت صنعانيه ، من حديثها يتّضحُ أنها مُتخصصة، وخلاله تحدّثت حصراً عن مجموعة أولاد هائل، وكم سحبوا من الوديعة السعوديّة لبلادنا وكيف ذلك، أوردت ذلك بالدولار والسّنت أيضاً ، وفي سياقهِ أشارت إلى فارق بيعهم لكيس السكر (كأنموذج) في مناطقنا المُحرّرة وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي، والفارق هو 19 ألف ريال يمني، أمّا الأكثر أهمية هو إشارتها إلى أنّ المجموعة لا تدفعُ ولا فلسا واحدا كضرائب أو جمارك لبنك الشّرعية المركزي في عدن، ولا تعجبوا!
لاحقاً ، اتّضحَ أنّ هذا الفيديو قد استفزّ مجموعة هائل وأثَار حفيظتها، بل وأخرجها عن طور صمتها وتغاضيها على كل الانتقادات والتّناولات التي تَطالها أحياناً، كما أنه تجوّل كثيراً في وسائل التواصل، ولذلك أفردت المجموعة رَداً رسميّاً لها عليه، ويا ليتها لم تفعل، لأنّ بيانهم لم يَدحض ما استعرضهُ الفيديو من حقائق، بل ولم يَنفِ كل ما أشارَ إليه وتناوله .
لقد جاءَ تعقيبُ المجموعة على ما أسمتهُ بالشائعات المُغرضة ببيانٍ باهتٍ فضفاضٍ وغير مُقنع، فهو تحدّث في العموم، وأفرطَ في استعمال الاصطلاحات المطّاطة والرّنّانة المعهودة عند حديثهم عن إنجازات المجموعة ونجاحاتها، ولكنّهُ تحاشى كليةً الحديث والتّدليل بالأرقام التي تدحضُ ما افترضتهُ مُجرّد افتراءاتٍ بحقها، فالبيانُ لم يُطلع القارئ كم المبلغ الحقيقي الذي سَحبتهُ المجموعة من هذه الوديعة، أو كم هي المبالغ التي سدّدتها لبنكِ السلطة الشرعية كضرائب وجمارك و... و...
ومن نص البيان، وهي قد نشرتهُ في كل الصحف والدوريّاتِ في البلاد، يَستوحي القارئُ من بين سطوره وخلالها وكأنّ المجموعة قد تلقّت ضربة مُوجعة وعلى حين غرّة على رأسها، وهي التي تَعتبرُ نفسها مُنَزّهة وفوق الشبهات، بل لا يمكن لأحدٍ أن يَتطاولَ عليها أو يَنالها بما يمكن افتراضه نقداً حاداً أو لاذعاً، وهذا لِما تَفترضهُ من تَغولٍ في نفوذها في بُنيان الدّولة والسلطة عموماً.
شخصياً ، فقد أثلجت أختنا الصّنعانية صدري وهي تَتحدّثُ بمفرداتٍ وصوتٍ يملؤهما الثقة بصدقية طروحاتها، بل بلغَ بها الأمر حَدّ تَحدّي أخونا صاحبُ المعالي رئيس الوزراء مُعين بأن يُفصح عن قرشٍ واحدٍ سدّدوهُ كضرائب أو جمارك للدولة هُنا، وهمُ الذين يدفعون كل التزاماتهم الماليّة لمليشيات الحوثي، وفي الوقت عينه يسحبون كل احتياجاتهم من العُملة الصّعبة من بنكِ الشّرعية! ولا تَعليق هنا.
فعلاً ظهرت باسلة صنعاء هذه بمليون رجل ورجل في كل الشّمال، سواء وهي تتحدّثُ بجرأةٍ عن تلاعب وعبث مجموعة هائل بالشّعب وما تُسمّى بالسلطة الشرعية أو بالتّوافق معها، أو دعمها للحوثي علانية، وحتّى وهي تُشخّصُ وتُقيّم المليشيات الحوثية بالإجراميّة والهمجيّة و ... و... خصوصاً وهي قد عَرّجت في الفيديو على الجريمة البشعة للحوثي بحق المواطنة الإبيّة البريئة أحلام العشاري، وهذه قتلوها ونكّلوا بها فجراً أمام أطفالها، ومع كل ذلك لم تحرّك كل إب ساكناً تجاه الحوثي، بل إذا دعاهم الحوثي لِفعاليّةٍ شيعيةٍ / إيرانية ستَتقاطر كل إب وكل الشّمال إليها كالشّياه! وهذا مسلك صادم ومُقزّز ولا شك.. أليس كذلك؟!
![](images/whatsapp-news.jpg)