الجمعة 05 فبراير 2020 - الساعة:21:14:19

ما يحدث في الجنوب هذه الأيام شيء عجيب جدا وشيء مستغرب وعند العودة إلى الماضي الغريب وبالذات بعد الاستقلال في عام 67م أثناء تحقيق الاستقلال الوطني وخروج الاستعمار البريطاني من أرض الجنوب جاءت الدولة الوطنية الجنوبية وكان هناك نوع من النزق السياسي الحاد أدى إلى أن وصل التفكير لبناء الدولة إلى الخروج لتخفيض الرواتب واجب علينا ولا ندري ماهي الأسباب من وراء ذلك؛ لأننا كنا آنذاك أطفالا ولكن هذا الذي حدث في تاريخنا الوطني الجنوبي وحصل الذي حصل فهناك دولة جنوبية مسؤولة عما حصل بغض النظر عن الدوافع التي أوصلت الأمر إلى أن الشعب يخرج من أجل تخفيض الرواتب وحسب روايات تم تداولها أن هناك كان عجز مالي أن وصل الأمر إلى أن الشعب يخرج فهذا نوع من النزق أو بالمعنى (العامي) نوعا من المزايدة أو المبالغة في ذاك الزمن وهذا ما حصل فعلا ولكن أيام أفضل من أيامنا الحالية.. لكن الآن الذي حصل العكس تماما في زمن التحالف العربي وفي زمن الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ايضا إذ أن هناك فئة من المجتمع الجنوبي أفنت حياتها في سبيل الدفاع عن الوطن وايضا عملوا طيلة حياتهم في الخنادق والحدود واليوم تجدهم أمام بوابات التحالف ينتظرون الرواتب الموقوفة والتي لم تصرف لستة أشهر ولماذا كل هذا يحدث لهذه الفئة من أفراد الجيش والأمن الجنوبي ؟، لماذا هذا يحدث بحقهم رغم أن الراتب حق مكتسب وحق من حقوقهم فالشيء الغريب أن هذا يحدث في زمن الشرعية والتحالف العربي .. إذا ما هو السر في تأخير رواتب الجيش؟ ولماذا حصل كل هذا الفساد على هذه الشريحة من المجتمع الجنوبي، فالشيء الغريب أن هناك وعود فقط دون التنفيذ هذه هي المفارقة العجيبة الغريبة في مجتمعنا الجنوبي ونوجه هذا الكلام إلى التحالف العربي للتدخل والأفراج عن رواتب الجيش والأمن ومراعاة ظروفهم المعيشية .

نتمنى حل هذه القضية بأسرع وقت ممكن لما لها من أهمية في حياة هذه الفئة التي ناضلت وكافحت طوال حياتها وهذا حق مكتسب لهم ولأسرهم فهذا هو قدرنا أن نعيش بين عدم صرف الرواتب طوال هذه الفترة وبين تخفيض الرواتب واجب .

فقد حان الوقت لكي نعوض هذه الفئة من أفراد الجيش والأمن حق من حقوقهم المكتسبة ونرجو الإصغاء لهذه المتطلبات وحلها بصورة جذرية وبدون أي تأخير مالم فأن الاوضاع ستكون كارثية ونتمنى من الجميع الإسراع بذلك ونشكر المحافظ لملس على اهتمامه الخاص بهذا الموضوع وحله بصورة عاجلة وفي الأخير نتمنى التوفيق والحل سريعا.