- الخليج العربي : قرارات ترمب تفتح الباب أمام حرب قادمة في اليمن
- خبير في الشأن اليمني: مشاورات الرياض الثانية قادمة لإعادة تشكيل الرئاسي والحكومة
- قيادي إخواني في تعز يهاجم قيادة اللجنة الوطنية للمرأة ويصف "المساواة بالرجل والمرأة" بالرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية
- ظلام عدن يتجدد في الشتاء والحكومة والرئاسي في موقف المتفرجين ..
- برعاية المحرّمي.. غيث الإمارات يهطل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية والحيوية
- على سالم البيض يخرج عن صمته ويكشف خفايا وأسرار الوحدة والانفصال وحرب الرفاق في الجنوب (1–2) :
- حراك سياسي جنوبي لتهيئة الأجواء أمام عمل المنظمات الدولية من العاصمة عدن
- قوات العمالقة الجنوبية تنفّذ مسيرًا عسكريًّا؛ لتعزيز جاهزية منتسبيها
- انطلاق منافسات المسابقة القرآنية المركزية في عدن
- الجعدي: معاقبة عدن بالظلام جريمة لا تغتفر
الثلاثاء 17 يناير 2020 - الساعة:20:32:12
تمضي السنون وتبقى الذكرى قائمة هي ليست مناسبة عابرة إنما هي تاريخ شعب ذاب في نسيج واحد في مثل هذا اليوم نقف أمام ذكرى شهيد في وطن بات عنوان للشهادة في مثل هذا اليوم استشهد اسد الجنوب منير محمود ابو اليمامة .. نعم ما أعظم تضحيات شهدائنا الأبرار العظام الأفذاذ الذين خضبوا الأرض ورووها بدمائهم الزكية حتى يبقى الوطن الجنوبي حراً مستقلاً.
فأمام عمالقة رجالنا الشهداء الأبطال الأوفياء تنحني لهم الهامات والقامات إجلالاً لعظمة دماءهم الزكية وارواحهم الطاهرة وتصغر أمام نعالهم معاني الكلمات وتتقزم أمام تضحياتهم حروف الابجديات لأنهم هم خير جنود الله على هذه الأرض فهم من صنعوا المجد والتاريخ والعزة والكرامة والإباء لنا ورفعوا رايات النصر والحرية ودفعوا حياتهم رخيصة دفاعاً عن الوطن الجنوبي بكل فداء وبسالة، ففي هذا اليوم ذكرى استشهاد الشهيد القائد منير محمود أبو أليمامة.
لم يكن رجلاً عادياً بل كان رجلاً في حجم وطن كان حاملا لواء الجنوب مدافعاً عن حياضها ورفعتها وعزتها لم يلتفت للخنوع والانبطاح انا هنا لستُ أهلاً لكي أكتب عنك ابا اليمامة لكنني تلميذ من تلاميذ بطولاتك أحزنه استشهادك فأحب أن يسطر حروفاً في هامتك وموقفك البطل هي كلمات أبت أن تبقى عالقة في غصة الحناجر وأصرت على أن تعانقك نثرتها على جسدك الزكي الغائب فبكت وأرخت دموعاً لا يفهمها سوى من كان شهيداً يتلذذ بهذه المنزلة فلا حرمك الله هذه المنزلة.
أي عبق هذا الذي منك قد فاح أبيت إلا الصمود في ميادين وجبال وطنك الصامدة مثلك أبيت إلا مكاناً فوق النجوم وقفت والشمس في موضع تبعث فينا الإشراق وتغرف عنا الغروب شروقك فينا نور لا يطمس وغروبك عنا ذكريات لا يطويها النسيان.
روحك العظيمة وقود نصرنا هي ليست ذوداً عن تراب فقط هي ذود عن دين ذود عن أمن ذود عن دمعات أطفال عن هلع نساء وقلق شيوخ ذود عن وطن يئن عن أموال تصادر ذود عن كرامة وذود عن أرض.
دمك الأحمر لن ينسى ومظلمتك لن تبلى دمك الأحمر في رقابنا قلادة من أمانة فإن نسيناه فقد خنا الأمانة فارفع جبينك فوق ضوء الشمس فما زلت حياً لم ترحل وإن أريناك التراب فجرك ينبت ألف صباح ودمك ينبت ألف جبهة وميدان.
أيها الثائر العظيم
أنت في ضمير الأحرار والأبطال حي وفي ضمير التأريخ والأمة صفحة مشرقة أنت للحق المغتصب جولة وصولة وقوة طهارتك جزء من طهارة عرضك وأرضك وقضيتك ووطنك عظمتك جزء من عظمة دينك ونبيك وأمتك استشهدت ولم تمت ارتقيت ولم تغب ، لا روحك الطاهرة تلاشت ولا بطولاتك تناست ولا صوت يعلو على صوت نعالك التي شقت درب الحرية والعزة والكرامة بعت نفسك رخيصة لأنك علمت أن الوطن ملجأ الروح وهو الملاذ الآمن الذي يضم أبناءه ويصون كرامتهم وعزتهم. ولأنك لا تستطيع العيش دون وطن يحفظ كرامتك وكرامة شعبك كان واجباً عليك وعلى الشرفاء الابطال الوقوف في وجه الاحتلال اليمني بشقيه الحوثي الاخواني الذي عمل على النيل منه وتدميره وكان عزاؤكم إما نصر وعز عظيم، وإما الشهادة في سبيل الله والوطن والفوز العظيم بجنة عرضها السموات والارض.
أيها المنير:
نم قرير العين فنحن على دربك سائرون وعلى خطاك ماضون وعلى مسيرتك عازمون، وعلى عهدك باقون، وإنا إن شاء الله منتصرون.