السبت 12 فبراير 2020 - الساعة:23:47:42

نتيجة للاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلد منذ انقلاب المليشيات الحوثية اغلقت مكتبة الداحمة ابوابها امام القراء وذلك بعد ان تدهورت الاوضاع الاقتصادية وارتفعت الاسعار ...!

وبعد ان اتجه المواطنون لتأمين الاحتياجات الضرورية لاسرهم واحجموا عن شراء الصحف والكتب والمجلات التي لم يستطيعوا تأمين ثمنها .....!!

وللتذكير :

فمكتبة الداحمة تعتبر اول واقدم مكتبة افتتحت في قلب مدينة مودية....

حيث تأسست في 5 نوفمبر1984م لتستمر المكتبة برفد الطبقة المثقفة بمختلف انواع الكتب العلمية والثقافية والادبية والقصص إضافة الى توفير الصحف اليومية والمجلات الثقافية والفنية..

مكتبة الداحمة ومؤسسها الاستاذ محمد صالح الداحمة حملت مشعل التنوير والثقافة لاكثر من ثلاثة عقود وحاول مؤسسها جاهداً الاستمرار لكي لاينطفئ ذلك النور الثقافي(الوحيد) ولتبقى مكتبة الداحمة قبلة لهواة القراءة والكتاب والشعراء والمثقفين ...

وكون الاوضاع الاقتصادية وتدهور العملة المحلية كانت اكثر فداحة لم يستطع الاستاذ محمدصالح الداحمة الاستمرار ..

وحينها اتخذ اصعب قرار في حياته والمتمثل بإغلاق اعرق واقدم مكتبة في مديرية مودية ليخسر رواد هذه المكتبة العريقة اهم متتفس ثقافي كانوا يتجهون اليه مع ساعات الصباح الاولى ليبدأوا يومهم بتصفح الصحف اليومية ومتابعة آخر الاخبار .

ورغم قرار إغلاق المكتبة إلا ان الاستاذ محمدصالح الداحمة لايزال يحلم باليوم الذي يعيد فيه افتتاح (مكتبة الداحمة) بعد ان تتحسن الاوضاع الاقتصادية وتعود بلدنا الى سابق عهدها مزدهرة لتعود معها الحياة الطبيعية وتتوقف الحروب والصراعات ليتجه الجميع للبناء والتنمية...

ولايفوتنا ان نشير الى أحد اهم ثمار مكتبة الداحمة التي انتجتها الا وهي الكاتبة الصحفية المتألقة الاستاذة مريم الداحمة ابنة مؤسس ومالك مكتبة الداحمة الذي كان للمكتبة الفضل بعد الله في صقل مواهبها لتصبح كاتبة صحفية متمكنة تكتب في معظم الصحف والمجلات..