آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
آخر ما ساكتبه عن الوضع الاقتصادي الجنوبي والحظر المصرفي المتربص بالبنوك في عدن
ماجد الداعري

الاربعاء 29 نوفمبر 2020 - الساعة:22:50:58

 أنا مع قرار الإنتقالي الجنوبي القاضي بإعادة تفعيل البنك الأهلي اليمني، كبنك مركزي للدولة الجنوبية، في حال كان قرار المجلس الانتقالي يقضي بفرض "حكم ذاتي"للجنوب، وليس"إدارة ذاتية"،وهو يعرف الفرق.

وذلك لسبب بسيط يتعلق بكون قيادة المجلس، ستكون ملزمة فعلا، بتحرير موارد الدولة الجنوبية، وفصلها تماما  عن البنك المركزي، ضمانا لتجنيبها عبث وفساد ولصوصية الشرعية، كي تتمكن من إدارتها وتقديم الخدمات وصرف المرتبات للشعب الجنوبي، وكنا جميعا ملزمين بتحمل نتائج ذلك كشعب واجب علينا حينها التسلح بصبر استراتيجي وطني.
وبالتالي يبقى السؤال الأهم:هل نسق الإنتقالي فعلا لخطوة بهذا الحجم مع قيادة البنك الأهلي الحكومي الخاضع للبنك المركزي بعدن؟
وهل فعلا ستسمح قيادة حلبوب وسنكر للبنك الأهلي، بفتح حسابات دولة جديدة طرفه للانتقالي، وتمنح لفريقه الاقتصادي، حق إدارتها مصرفيا والتحكم بها خارج النظام المصرفي اليمني والعلاقات الدولية والتفاهمآت الالزامية للأهلي مع المركزي اليمني الشبه معترف به دوليا بعدن، وكيف سيكون له ذلك مع بنك مركزي معطل ممن يرفض الاستفادة من مزايا ومصالح الاعتراف بوجوده بعدن ويمكن له إدارته عبر الإشراف والتحكم عن بعد بموارده وصرفياته.
وهل ستسمح حكومة ورئاسة الشرعية للبنك الاهلي الحكومي للقيام بهكذا مهمة "انتحارية" على المستقبل المصرفي لعمل البنك الوطني في ظل الرفض الدولي المتواصل والتحشيد الدبلوماسي السعودي المستمر ضد إعلان الإنتقالي الإدارة الذاتية للجنوب!
اعتقد ان هذه الخطوات النزقة وغير المدروسة ستكلف الجنوب الكثير وأنها تحمل مؤشرات بمستقبل مخيف ومقلق ينتظر الجنوب واليمن عموما ويكشف عن جهل انتقالي مركب بحقيقة الوضع المصرفي الحساس وطبيعة سير النشاط الاقتصادي القائم اليوم بشكل عام في عدن واليمن عموما، نتيجة بلطجة مصرفية غير مسبوقة في التاريخ الانساني خلفته الأثار الكارثية للحرب وبروز هوامير ذات إمكانيات مالية تفوف راس مال الدولة،تعبث بمقدرات البلد وافتتاح المئات من شركات الصرافة التي تتحكم في السوق المصرفي وسعر العملة وسوء تقدير من قبل قيادتنا الجنوبية لأولويات المرونة ودبلوماسية التأني وفهم الامور واستيعاب الواقع المقلوب رأسا على عقب، قبل اتخاذ اي قرارات تمس حياة ومصير شعب برمته ويجنب الجميع نتائجها الكارثية على الوضع الاقتصادي المدمر اصلا في الجنوب وعلى المستقبل السياسي ومكاسب القضية الجنوبية العادلة بشكل عام أيضا.
فهل تبقى هناك من عاقل يستشعر حجم التخبط الاقتصادي الكارثي الجار اليوم جنوبا ويجنب الجميع الخطر الداهم لاغراق الجميع دون استثناء.. وأتمنى أن تصل رسالتي للجميع وادعو الله ان يحفظ الوطن ويوفق كل من يسعى لخدمة شعبه.
#اللهمإنيصائم
#اللهمانيبلغت
#ماجد_الداعري

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل