آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
انتبهوا قد تكون بيننا!!!
ياسين الرضوان

الاربعاء 29 نوفمبر 2020 - الساعة:21:47:08

اليوم اربع حالات بمستشفى الوالي ماتوا بحمى وضيق تنفس، وبالأمس طفلة مرقدة معي بالقسم ماتت بالأعراض نفسها، ويقولوا مكرفس، إيش من مكرفس، عمره المكرفس ماقتل أحد بهذه الطريقة، المهم بكرة بتطلع نتائج الفحص وببلغكم، بعدما يبلغونا بمركز الترصد الوبائي، اللي هم أصلا قفلوا المركز خايفين، ويتعذروا بالمطر انه دخل للمركز"..

هذه كلمات مرسلة من طبيب يعمل في المستشفى، بالطبع هذه المستشفى نموذج من سلسلة مستشفيات يتم إسعاف العديد من الحالات إليها وتم تسجيل وفيات فيها أيضا، هذا فقط حتى نفهم أنه مافيش مستشفى أحسن من آخر، وإذا فعلا كانت كورونا بيننا، فهي قد دخلت جميع المستشفيات، الوالي والنقيب وصابر والريادة والسعودي الألماني وغيرها من المستشفيات، ومعظم الإصابات من المنصورة ودار سعد، وهنالك أسر مصابة بالعدوى ونسأل الله ألا تكون هي..

ما الذي تريد إيصاله؟، كورونا قد تكون بيننا فعليا، أوقفوا كل أشكال التجمعات، وخذوا الاحتياطات اللازمة، لن تخسروا شيئا، لكن إذا صحت فالويل لنا جميعًا، لأنها الان تسري بيننا كما تسري النيران في الهشيم، إسمعوا معي، مدير صحة عدن خدابخش، يتحدث عن 50 حالة وفاة في عدن خلال الفترة من يناير، الى منتصف إبريل الجاري، وما بعد منتصف إبريل يمكن قياس احتمالاتها من الأربع وفيات التي ذكرها طبيب الوالي لنا في الأعلى، طيب ما تفسير الوفيات من صحة عدن، هل هو ضنك أم مكرفس، قالوا أنه يبدو غريبا قليلا عن الضنك والمكرفس المعروفين، إذ أن هنالك تحولا في مسار بعض الأعراض المعروفة لاسيما ما يتعلق بالجهاز التنفسي، مؤكدين إن الناقل لهذه الحميات لديه إمكانية "التحول الجيني"، إذن من الآن وصاعدا وبعد تزايد أعداد الوفيات إن كورونا بيننا حتى يثبت عكس هذا الكلام طبيا..

ماذا بعد؟!، دعوني أذكركم ببعض ما قالته وكالات الإغاثة، إذا ما انتشرت كورونا، أوكسفام قالت إنها (ضربة مدمرة)، أما لجنة الانقاذ الدولية فوصفت الوضع ب(السيناريو الكارثي)، وأما منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليزا غراندي، تحدثت أيضا عن (نتيجة كارثية)، هذا ما كان يقال سابقا أي بعد تسجيل أول إصابة في حضرموت 10 إبريل/نيسان الماضي.

طيب ماذا عن الآن؟!، الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، تحذر من أن فيروس كورونا قد يكون منشرا بيننا، دون أن تتمكن السلطات الصحية من اكتشافه، والسيطرة على حدة انتشاره في المجتمعات المحلية، وقالت غراندي قبل يوم تقريبا، أنه يجب إعلام الناس، ليعملوا ما عليهم لعل وعسى بالإمكان تلاحق ما يمكن تلاحقه، في وسط هو الأفضل لانتشاره نتيجة كل العوامل، بينما ممثل منظمة الصحة العالمية السيد ألطف موساني قال هو الآخر إن حالة الإصابة الوحيدة في حضرموت قد تكون ضمن مرحلة "الحالات الفردية" وهي حسب قوله مقدمة محتملة جدا ل(عدوى عنقودية واسعة)، في حين وصفت بعض الوكالات الإعلامية الحالة التي أُعلن شفاؤها ب(اللغز المحيّر)، وأنها قد تكون تمثل أصل ما يمكن أن يكون (تفشيًا مدمرًا بشكلٍ غير عادي)..

نحن لا نخوّف ولا نثير الهلع في نفوس الناس، لكن لا بأس من فعل ذلك الآن، إذا كان على النقيض ما هو أسوأ كارثية، خاصة أننا نتجمع بشكل مجنون، وما يجب فعله من الان وصاعدا، هو التعامل مع الآخرين كما لو أنك مصاب أو هم مصابون، الخوف أهون من الكارثة، قبل أن نصحوا على واقع يغرقنا جميعًا وكل أحبّائنا، إنه الطوفان فامضوا ولا تلفتوا للوراء وإلا هلكتم وهلكنا جميعا، وانتبهوا على الفئات الأكثر ضعفا مناعةً، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل من النساء والأطفال..وكان الله في العون، وبه الحول والطول..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص