آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:19:11:47
هل حان موعد قطف رؤوس الأفاعي الإخوانية؟
عبدالله جاحب

السبت 14 مايو 2020 - الساعة:13:46:30

يبدو أن أوراق الخريف الإخواني بدأت تتساقط، وأن رؤوس الأفاعي في قمة الهرم "الإخواني" حان قطافها بعد أن أينعت وتمددت وتوسعت ونخرت في جسد التحالف العربي طيلة خمسة أعوام من المكر والخداع والاسترزاق والاستنزاف.

مؤشرات ومعالم وملامح توحي بانتهاء فصل الوئام بين التحالف العربي وجماعة الإخوان المسلمين.

قد تكون المتغيرات والمعطيات والأحداث الأخيرة من سقوط الجوف ووصول الحوثيين إلى أسوار مأرب، وتسليم سلاح وعتاد ودعم التحالف العربي للإخوان في تلك المناطق في المحافظات،  يضاف إليه تحركات الملك الشاب داخل أروقة ودهاليز وقصور الرياض، يعجل بمرحلة الجني وسقوط وقطف رؤوس الأفاعي الإخوانية.

إن تفاهمات الإخوان والحوثي التي تدفع بحتمية الاستفراد والاستنفار صوب الجنوب،  كل ذلك لم يأتِ من فراغ أو تخمين أو هوس، وإنما كان لمحصلة تناغم وتفاهم وتجانس حوثي إخواني طيلة خمسة أعوام ماضية.

إن تسارع وتسابق الأحداث والمعطيات والمستجدات ابتداء من وساطة المبعوث الأممي بين الإخوان والحوثي في مأرب تحت غطاء وسقف ومظلة الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا وإقليميا كل ذلك يضع التحالف العربي والجنوب في مرمي تلك الأفاعي المسمومة ما لم يبادر التحالف العربي بخلع وطلاق الأحمر وقطيعه الإخواني.

إن وصول الأحمر إلى سيئون وتجاوزه عاصمة الإخوان مأرب دليل قاطع على خيانة جديدة دبرت في ليل دامس تضاف إلى الرصيد الهائل من الطعنات الإخوانية في جسد التحالف العربي.

وساطة المبعوث الأممي يصاحبها قبول ورغبة  إخوانية بالتهدئة من طرف الحوثي والتفرغ للجنوب من خلال وصول الأحمر إلى سيئون وتجاوز مأرب  وضرب التحالف العربي الضربة المميتة والقاتلة والأخيرة.

مالم يبادر التحالف العربي بالطلاق السياسي والعسكري وحجر الإخوان في محجر سياسي وتضييق الخناق عسكريا فإن الضربة ستكون قاسية والطعنة مؤلمة والخيانة أعظم وأشد للتحالف العربي قبل أن تصل إلى الجنوب.

فهل يستيقظ التحالف العربي ويعلن الخلع والطلاق – بالثلاث - للأحمر وحاشيته الإخوانية أم يستبق الإخوان والحوثي الأحداث والمعطيات ويضرب ويطعن التحالف مجدداً قبل أن يحيين موعد الطلاق السياسي والعسكري من قبل التحالف العربي لمحسن الأحمر والإخوان المسلمين؟

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص