- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين يوجه برفع الجاهزية تحسباً للمنخفض الجوي
- عمرو البيض من بروكسل : بحثنا القضايا السياسية والإنسانية في الاتحاد الأوروبي
- الإعلام الأمني ينشر آخر مستجدات المنخفض الجوي المداري بالمحافظات الشرقية
- خدماته تمتد لأكثر من "30" عام ..ضابط جنوبي يطلق نداء استغاثة لوزير الدفاع لإنصافه بإطلاق راتبه
- 260 ميجا جاهزة لدخول الخدمة تنتظر توقيع الوزير الشماسي
- "الأمناء" تكشف بالوثائق حجم الفساد المستشري في وزارة التربية والتعليم
- شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة
- سيول جارفة تجتاح المكلا وسيئون وتريم وتغمر أودية قشن
- الحكومة الشرعية تمنح الحوثيين مليارات الدولارات
الجمعة 10 ابريل 2020 - الساعة:16:14:25
لم يكن الشاب ابو بكر محمد صالح الداحمة ذو العشرين ربيعا يدرك وهو يودع أهله وأقاربه ويتخطى عتبة منزلهم ليقضي أوقاته مع أصدقاؤه اللذين لطالما كان يقضي الساعات الطويلة برفقتهم يشاركهم أفراحهم وأتراحهم ويتقاسم معهم الحلوة والمرة بأنه لن يعود إلى منزله وأنه لن يرى أهله وأقاربه مرة أخرى بل وكأن ذلك الوداع حين قام بتوديعهم واحدا تلو الاخر هو وداع الفراق الأبدي على وجه هذه الدنيا الفانية ..
في الثامن من مارس من العام 2018م فجعت أسرة الشاب أبو بكر بنبأ العثور على جثته بعد مرور عدة أيام على اختفاءه وكان المؤلم في قصة الشاب أبو بكر وهو نجل الإعلامي محمد الداحمة ان تكون نهاية أحلامه وطموحاته المستقبلية ومشوار حياته القصير على أيدي أعز أصدقاءه وهو الأمر الذي لم تستوعبه الأسرة وشكل لها صدمة كبيرة .. كيف يجرؤ شخص جمعته عشرة عمر معه أن يزهق روحه ويعبث بجسده بتلك الطريقة البشعة التي لا يقرها شرع أو عرف أو قانون .
الشاب أبو بكر الداحمة كان من الشباب الواعد المتحمس لخدمة وطنه وقد شارك في تأمين العاصمة عدن ضمن القوات الجنوبية التي انخرط فيها بمعية عدد من رفاق دربه الذين كان لهم دور في الحرب الاخيرة في مواجهة المليشيات الانقلابية أثناء اجتياحها للعاصمة عدن عام 2015م .
اليوم تمر الذكرى السنوية الثالثة وأقارب وذوي الشاب أبو بكر ينتظرون العدالة وقول كلمة الفصل في الجناة اللذين يقبع أحدهم في السجن ، لم يقطعوا طريقا أو يخرجوا للاحتجاج وإشعال الإطارات في الشوارع للتعبير عن غضبهم تجاه سير إجراءات القضية بل لجئوا إلى القانون وطريق السلم للحصول على العدالة في القصاص ممن سفك دم فلذة كبدهم .
لعل من الأهمية بمكان أن تعمل السلطات القضائية على تحريك مثل هكذا قضايا وإنصاف أولياء الدم اللذين مازالوا ينشدون العدالة والشرع خاصة وان القضية قد مر عليها عامان ودخلت الآن عامها الثالث قبل أن يضطر أصحاب الحق لانتزاع حقهم بطرق لطالما حرصوا على عدم انتهاجها طوال الفترة الماضية .