الاحد 09 فبراير 2020 - الساعة:19:23:59

منطقة المطهاف أحد فروع وجذور مديرية رضوم في محافظة شبوة  ،  وأحدى ركائزها الرئيسي والأعمدة التي تستقيم وتقوم عليها المديرية ( تاريخياً  ،  وجغرافياً  ،  وقبلياً  ،  واجتماعياً  ،  ثقافيا ً  )  منذ الآزل والعصور والحقب المتلاحقة  . 

منطقة "المطهاف " المترامية بين أحضان الأهمال وجبال التهميش وجليد الأقصاء وسنين التجاهل وزمن الحرمان والعمر المديد من " حذفها " من الرقعة الجغرافية في المديرية والمحافظة عند تقاسم وتوزيع حصص ونسب الخدمات للبنية التحتية في للمنطقة  . 

جاءت "أنظمة"  ومثلها رحلت، واستقرت حكومات وغيرها غادرت  ، ووصل مسؤولين وامثالهم شد الحقائب والرحال ومنطقة ( المطهاف  )  لم تتغيير  ،  ولم يحدث ويحصل ويصدر بين ثناء شكلها اي حضور حكومي او تواجد خدماتي ولو قيد "انملة"  للذكر والتذكير بأن من هنا مرت دولة وهذا أثرها شاهد وحاضر على ذلك  . 

لم تعد تبحث منطقة ( المطهاف)  عن تشييد الجسور وانشأ الانفاق والإشارات الضوئية وتوسعة الطرقات والأرصفة كل ذلك أضحى وأصبح من الأحلام والوهم والخيال  . 

حلم صغير وحق من حقوق المنطقة وواجب من واجبات هذا الدولة للمواطنين وسكان منطقة المطهاف  ، شق طريق ( المطهاف  ) الحلم الذي  يخفف الكثير من المعاناة ويزيل ويلات العناء ويمسح من على جبين الزمن تعب سنين وعمر طويل من العلقم ذاق مرارة طعمة المئات من سكان المنطقة طيلة عقود من الزمن  . 

تعاني المنطقة طيلة عقود من الزمن من وعورة الطريق والتنقل والوصول من منطقة إلى آخرى بين مناطق المديرية ومديريات المحافظة  . 

رحلة طويلة من المعاناة وويلات التعب والعناء ومرارة وعلقم التنقل فالمريض يموت قبل الوصول إلى أقرب مركز صحي او مستوصف او مستشفى في المديرية والمحافظة  ،  والحامل تضع حملها قبل ميعادة وقبل الوصول إلى الاسفلت والطريق المعبد  . 

واليوم نسمع ونشاهد عن تحركات إيجابية تقترب وتبعد بعض الكيلو مترات من منطقة المطهاف وتحقيق حلمها أن فعلها المحافظ بن عديو ابتداء من منطقتة ومسقط راسة ( هدى)   ،  ووصول ومعانقة خط العرم هدى بالمطهاف  . 

أحلام بسيطة وامنيات سهلة المنال أن وجدت النية والعزيمة على أرض الواقع   تبعد وتفصل منطقة المطهاف عن تحقيق " الحلم " المنتظر بعض الكيلو مترات  ..  فهل يفعلها بن عديو ويحقق ماعجز عنه الأوائل والحقب الماضية  ،  وقبل ذلك هل ينتفض أبناء منطقة المطهاف وينتصرون لنفسهم قبل كل اي شيء وكل شيء،  

ويحققون الحلم المنتظر ويتغلبون على كل المصاعب  والعراقيل والصعوبات على أرض الواقع  وتعانق المطهاف 
 أبسط حقوقهم  ...  إننا من المنتظرين؛ !!