- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
السبت 26 فبراير 2020 - الساعة:21:44:46
أثبتت السلطة الشرعية عدم اهتمامها مطلقاً بالأسير الكبير اللواء محمود الصبيحي، حدث ذلك عندما أصدرت قرارها بإلغاء تعيينه كوزيرٍ وهو أسير حرب، وعيّنت المقدشي بديلاً عنه، مع أنه ليست ثمة ضرورة ملحة لهذا الإلغاء وتعيين البديل أصلاً، حيث ويمكن تسيير جيش السلطة بقائم بأعمال أو بنائب وزير الدفاع، وطالما والوزير أسيراً فبإمكان القائم بالأعمال أو النائب الحلول محله تلقائياً ورسمياً، ولأنّ صدور القرار الأممي بضرورة الإفراج عن الأسرى الكبار جاء لأنّ بينهم أسيرا بدرجة وزير أصلاً.. وهنا يظهر الإيغال في التعاطي بامتهانٍ مع كل ما هو جنوبي.
لا أدري ما الإضافات التي قدّمها وزير النكبات المقدشي للجيش المدعو بالوطني! طبعاً لا شيء عدا المزيد من الاستنزاف لخزائن دول التحالف، ولا شيء عدا المزيد من السلب والنهب لرواتب الأسماء الوهمية في كشوفات الجيش وهي بمئات الآلاف، ولا شيء عدا المزيد من المُراوحة في المعارك الدونكيشوتيه في التباب، ناهيك عن الانسحابات المخزية، والأكثر إيلاماً في الاستسلامات المهينة لوحداتٍ متكاملة من الجيش للحوثيين مع عتادها الهائل! هذه هي كل الإنجازات التي حقّقها المقدشي للبلاد ولمن أصدر قرار تعيينهِ بديلاً للواء البطل محمود الصبيحي..
لا أعتقدُ أنه يغيب عن عين قادة التحالف حجم العبث والاستخفاف الذي يمارسه كهنة الشمال في الشرعية، فهم ضحوا باللواء الصبيحي كوزيرٍ للدفاع، وهو الرجل العسكري المحنك والمقدام الشجاع الذي لا يدير ظهره منكسراً في ميادين الوغى مطلقاً، وضحوا به على أمل عدم عودته إلى الميادين مطلقاً، كما ضحّوا بكم من صمصام وفارس جنوبي مغوار كالجنرالات أحمد سيف المحرمي وعمر سعيد الصبيحي وغيرهم من الميامين الجنوبيين، وهم لم يخسروا جنرالاً واحداً إلا الشهيد الحمادي الذي اغتالوه هم؛ لأنه لم يسر في نسقهم، وفي الأخير ماهي محصلة حربهم مع الحوثي حتى اللحظة في الشمال؟! لا شيء سوى المزيد من المراوحة والانكسارات والاستسلامات! وهذا ما يريدونه..
لكن الشيء الفاضح والمُخزي، أو كل ما يدور من تلاعبٍ وعبث في فوضى هذه الحرب العبثية، وأثقُ أن التحالف الذي جاء لينصر هذه الشرعية المسخ يعرفه أيضاً، وهو أنّ كِبار أسرى السلطة - عدا اللواء الصبيحي واللواء فيصل رجب - وأعني هنا شقيق الرئيس عبدربه، وكذلك ولدي الجنرال علي محسن الأحمر وأسرتيهما، وكذلك صادق عبدالله الأحمر وغيره من غيلان شمال الشمال، كل هؤلاء وراء تفاهماتٍ خفية تدور بين الحوثيين وهذه السلطة الشرعية، وشارعنا الجنوبي يدرك هذا جيداً أيضاً..
ولنسأل هنا: لماذا يتم توريد كل إيرادات طيران اليمنية وهي شركة حكومية إلى صنعاء للحوثي أولًا بأول؟! ولماذا لم يتم سحب شركة أكسيدنتال النفطية وهي من أكبر شركات النفط في بلادنا إلى العاصمة عدن ولازالت في صنعاء حتى اليوم؟! ولماذا لم يتم سحب شركات الاتصالات الرئيسية في البلاد وتوريد كل إيراداتها إلى هناك في صنعاء للحوثي؟! وهذا رغم الخطورة الأمنية لإبقاء اتصالاتك تحت يد العدو، أو حتى التفكير في فتح شركات اتصالات أخرى خاصة بك في أراضيك المحررة كوضع طبيعي! ولماذا يتم التغاضي على كل التوريدات والشحنات إلى صنعاء من المهرة وبينها شحنات صواريخ وطائرات مسيرة وغيرها من العتاد الحربي؟! اسألوا عن كل هذا وضعوا نصب أعينكم أسرى كبار السلطة لدى الحوثي..
حسناً سَلَك أبناء اللواء الصبيحي وذووه وكل الصبيحة بتفهمهم ظروف البلاد اليوم، وكذلك كل الجنوبيين، فالصبيحي وفيصل رجب عند السلطة الشرعية المسخ مجرد أرقام زائدة عن الحاجه أصلاً، وموضوع اللواء الصبيحي واللواء رجب الآن بيد التحالف وقيادته للسعي الجاد للإفراج عنهما وبكل السبل، وعلى الفعاليات الصبيحية والجنوبية عموما وعلى رأسها الانتقالي ممارسة كل الضغوط بهذا الاتجاه ، فهذه السلطة الشرعية لا يُعوّل عليها مطلقاً، وعلى التحالف وقيادته أن يدركوا هذا جيداً، وأن يفهموا أن حربهم إلى جانب هذه السلطة الشرعية مجرد عبث لا طائل منه ولا جدوى كما يتضح فعلاً لكل ذي بصيرة.. أليس كذلك؟!
![](images/whatsapp-news.jpg)