آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:00:38:50
للضرورة أحكام!
محمد احمد الزامكي

الاحد 14 مايو 2020 - الساعة:20:34:20

طال أمد الحرب ولم يتحقق المطلوب الكامل، ولكن معظم محافظات الجنوب متحررة من المشروع الإيراني الرافضي الفارسي، وهذا الأهم  بالنسبة  للعرب والمشروع العربي مع أهمية باقي المحافظات الشمالية؛ لكن الأهم هو الجنوب  نظرا للموقع الاستراتيجي الهام الذي يربط الشرق بالغرب، ولهذا جاء اتفاق الرياض الأخير  والموقع بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ليضع نهاية للمهام الماثلة أمام التحالف العربي لاستكمال تأمين المشروع العربي وحمايته من التمدد الإيراني الفارسي، ولهذا كان الاتفاق لحظة تاريخية للتحالف العربي، وأيضا للجنوب العربي لإظهار وإبراز قضيته الوطنية المصيرية العادلة وحقه في تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن الوصايا من أحد  عليه.

وأصبح الاتفاق بمثابة شهادة ميلاد  للمثل حقيقي للقضية الجنوبية أمام الإقليم والعالم أجمع وأيضا بمجرد الإمضاء على الاتفاق أصبح  للجنوب ممثل حقيقي أمام  الإقليم  والعالم  وهذا فقط مجرد  الإمضاء على وثيقة اتفاق الرياض  أصبح الجنوب  حقيقة واقعية وأمرًا واقعًا على بلاده،  وأصبح هناك اعتراف  رسمي وإقليمي ودولي به، وهو  لاشك ولا ريب  يمتلك قضية وطنية حقيقية  لا يمكن  تجاوزها  مهما كان  ولهذا أصبح إنجاز الإمضاء  حقيقة  لا يمكن الرجوع  إلى الوراء  وأصبح اتفاق  الرياض  ملزما على الأطراف  تنفيذه  بقوة الواقع  الموضوعي  في الجنوب  وعلى الأطراف  الإسراع في تنفيذه  لأنه  أصبح واقعا  بقوة اعتراف العالم  به وأيضا  لا يمكن  أن يبقى الجنوب  في حالة  فراغ  سياسي  لا يمكن  أبدا،  لهذا نقول:  إن الإمضاء  عليه  والاعتراف به  من قبل الإقليم والعالم يعطيه  الحق  في التنفيذ بدون  أي  إطالة  أو مماطلة  أو تمديد  ما لم  فلضرورة أحكام  في تنفيذه  بقوة  الواقع  الموضوعي؛  ولذا فإن  أي  تأخير أو تمديد له يزيده  وبقوة  للتنفيذ ما لم  يتحقق أي  تقدم في جبهات الشرعية  في الشمال  وأيضا مضامين  وأهداف اتفاق الرياض  قد تحققت وأهمها  الاعتراف  الإقليمي  والدولي  بالحق الجنوبي  في تسيير أموره بنفسه، وهذا الأهم، وإخلاء أي تمثيل  شكلي  للجنوب  بعد هذا الاتفاق  وأصبح الجنوب  هو الشريك الأساسي  مع التحالف العربي.

 وأيضا  نقول: إن أي تأخير  أو تمديد  له  يعطيه  الحق  أكثر  في تنفيذه  وأصبح أمرا واقعا  لا مفر منه  مهما  عملوا  من تغيرات  في المعادلة  اليمنية  أصبح  الجنوب  له  ممثل  حقيقي  بعيدا  عن  أي شكل  من أشكال  التمثيل  الشكلي؛ لأن العالم  والإقليم  أصبح  معترف به  بقوة  الإمضاء والتوقيع  على الاتفاق.

  في الأخير نتمنى  من أطراف الشرعية  الشمالية  التفهم الحقيقي  للطرف الجنوبي  والتعامل معه بالندية ما لم  فإن  الأطراف  الدولية  سوف  تتعامل  معه  بعد اتفاق الرياض وبها سيتم  الضغط على  الشرعية الشمالية وأيضا كل بنوده تعطيه  الحق  مهما  عملوا  ومهما أطالوا الحرب  فإن تنفيذ  الاتفاق  لا مفر منه.

ونقول مرة ثانية:  إن للضرورة أحكام، وهذا يضع التحالف العربي أمام مسؤولية  ويتحمل  مسؤولياته تجاه الجنوب ولا يمكن أن يبقى  الجنوب في حالة غرق سياسي   بدون تسيير مؤسساته المحلية والإدارية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص