- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
- كسر هجوم حــوثي على قرية حنكة مسعود بمديرية قيفة
- عدد الساعات التي يحتاجها جسمك لنوم صحي بحسب العمر
السبت 30 فبراير 2020 - الساعة:21:44:35
يَعرفُ إخوتنا في الإقليم، أنّ الشّمال ونافذيه يخوضون حربهم مع الحوثي وفق مَسلك المُخاتلة، ويعرفون أيضاً أنّ ثمّة توافقاتٍ من نوعٍ ما بين الطّرفين، والأهمّ أنهم يدركون جيداً إنّ أيّاً منهم لن يطلق طلقةً أو يتحرّكَ في مساحةٍ ما كأرض معركة إلّا بأمرِ عَرّابيهم، ولذلك يتحرّك التّحالف ويقصفُ وفقاً لِما تُمليه عليه ضرورات اللحظة، ولتجسيدِ مقولة: (أنا هنا..)، وحتى ينجليَ الغدُ بما توافقَ عليهِ الفاعلون الكِبار بالنسبة لهذه الرقعة من الأرض.
إزاءَ هذا الوضع المُلتبس، من السابق لأوانهِ توقع تحقيق نصر حاسم على الحوثي وكَسره، أو شطبه من الخارطة، أو حتى تحقيق انتصار ساحق للحوثي في ظل وجود السعودية هنا بعتادها المُهول الذي لهُ وزنه في المنطقة إجمالاً، وفي الوقت عينه في حُكم الاستحالةِ أيضاً قراءة كيف ستنقشعُ غمامة هذه الحرب، أو يا تُرى? إلى أي نهاياتٍ سترسو عليها هذه المنطقة؟
بالنسبة لجنوبنا، وهو في حكم المُحرّر تماماً من الحوثيين، عدا منطقة مكيراس التي يجثم عليها الحوثي بمليشياته، ولكن عساكر نافذي الشمال والإخوان يطبقون على مُعظم شبوة ووادي حضرموت وينتشرون في المهرة، والغاية هنا للتّحكم بمساحات النفط، ولِفرضِ ضُغوط جغرافية من نوعٍ ما وفقاً لحساباتهم. واللافت أنّ المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وهي كانت تتبعُ الأفل عفّاش، وبخروجهِ من المشهد تحوّلت تبعيتها تلقائياً إلى الجنرال الدموي الأحمر! هذا يرسمُ مَلمح تناغم أباطرة الشمال ونافذيه إزاءَ المصالح، وكذلك ذوبان تراكمات خلافاتهم بصددها.
خلال صيف العام المنصرم، أتقنَ مجلسنا الانتقالي تحريك مُفردات اللعبة على الأرض، وهذا أفضى إلى فرضِ مُباحثات جدّة التي تُوجَت باتفاق الرياض، وفي المباحثات أثبت الانتقالي أنهُ فارسٌ مُتَمكن، فهو تَخَطّى حواجز المِضمار بِحرفيّةٍ، وفعلاً أسعدنا حجم النجاح الذي حقّقهُ لقضيتنا بدون ذرّة شك.
الآن نعيش مماطلات (الإخوان) في السلطة الشرعية لتنفيذ اتفاق الرياض، كما وواضحٌ جداً عزمهم الأكيد على التّنصل منه وإفشاله، واللافت هي حالة المُهادنة السلبية لراعية الاتفاق ومن معها، حتى وإن حدثت حلحلةٌ محدودة هي في جوهرها شكلية لا أكثر! هذا يزيد المشهد ضبابيةً وتعقيداً، لأنّ ما بعده سيضعُ كل الخيول وفرسانها في حلبةٍ ضيقةٍ لا خيارات فيها إلّا الخيارات التي لا تُحمدُ عُقباها على المنطقة إجمالاً.. أليس كذلك؟!