- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
- بن مبارك يحاول إنقاذ ماتبقى من حكومته ويطير إلى أبو ظبي
- "الأمناء" تنشر تفاصيل فضيحة مخالفة للقانون.. تسكين (50) شخصية في الخدمة المدنية بدرجة وزير وبراتب (7)ألف
- الضالع .. حكاية صمود أسطوري .. قراءة في استراتيجية كلمة السر "عدن حضرموت"
- مصادر مصرفية لـ"الأمناء" : هكذا يتم العبث بمزادات البنك المركزي بعدن
- الذكرى التاسعة لملحمة تحرير الضالع "ذكرى النصر الأكبر" .. ومن شامخات الجبال ابتدينا
- عدن في مواجهة مع "الروتي" .. جمعية المخابز والأفران تعلن الحرب على المواطن
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير عمل الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي والأوضاع العامة بوادي وصحراء حضرموت
- لقاء في سقطرى يناقش أوضاع السلطة القضائية بالمحافظة
- الحوثيون يطلقون سراح أكثر من 100 أسير ومختطف
الاحد 30 مايو 2020 - الساعة:21:44:35
يَعرفُ إخوتنا في الإقليم، أنّ الشّمال ونافذيه يخوضون حربهم مع الحوثي وفق مَسلك المُخاتلة، ويعرفون أيضاً أنّ ثمّة توافقاتٍ من نوعٍ ما بين الطّرفين، والأهمّ أنهم يدركون جيداً إنّ أيّاً منهم لن يطلق طلقةً أو يتحرّكَ في مساحةٍ ما كأرض معركة إلّا بأمرِ عَرّابيهم، ولذلك يتحرّك التّحالف ويقصفُ وفقاً لِما تُمليه عليه ضرورات اللحظة، ولتجسيدِ مقولة: (أنا هنا..)، وحتى ينجليَ الغدُ بما توافقَ عليهِ الفاعلون الكِبار بالنسبة لهذه الرقعة من الأرض.
إزاءَ هذا الوضع المُلتبس، من السابق لأوانهِ توقع تحقيق نصر حاسم على الحوثي وكَسره، أو شطبه من الخارطة، أو حتى تحقيق انتصار ساحق للحوثي في ظل وجود السعودية هنا بعتادها المُهول الذي لهُ وزنه في المنطقة إجمالاً، وفي الوقت عينه في حُكم الاستحالةِ أيضاً قراءة كيف ستنقشعُ غمامة هذه الحرب، أو يا تُرى? إلى أي نهاياتٍ سترسو عليها هذه المنطقة؟
بالنسبة لجنوبنا، وهو في حكم المُحرّر تماماً من الحوثيين، عدا منطقة مكيراس التي يجثم عليها الحوثي بمليشياته، ولكن عساكر نافذي الشمال والإخوان يطبقون على مُعظم شبوة ووادي حضرموت وينتشرون في المهرة، والغاية هنا للتّحكم بمساحات النفط، ولِفرضِ ضُغوط جغرافية من نوعٍ ما وفقاً لحساباتهم. واللافت أنّ المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وهي كانت تتبعُ الأفل عفّاش، وبخروجهِ من المشهد تحوّلت تبعيتها تلقائياً إلى الجنرال الدموي الأحمر! هذا يرسمُ مَلمح تناغم أباطرة الشمال ونافذيه إزاءَ المصالح، وكذلك ذوبان تراكمات خلافاتهم بصددها.
خلال صيف العام المنصرم، أتقنَ مجلسنا الانتقالي تحريك مُفردات اللعبة على الأرض، وهذا أفضى إلى فرضِ مُباحثات جدّة التي تُوجَت باتفاق الرياض، وفي المباحثات أثبت الانتقالي أنهُ فارسٌ مُتَمكن، فهو تَخَطّى حواجز المِضمار بِحرفيّةٍ، وفعلاً أسعدنا حجم النجاح الذي حقّقهُ لقضيتنا بدون ذرّة شك.
الآن نعيش مماطلات (الإخوان) في السلطة الشرعية لتنفيذ اتفاق الرياض، كما وواضحٌ جداً عزمهم الأكيد على التّنصل منه وإفشاله، واللافت هي حالة المُهادنة السلبية لراعية الاتفاق ومن معها، حتى وإن حدثت حلحلةٌ محدودة هي في جوهرها شكلية لا أكثر! هذا يزيد المشهد ضبابيةً وتعقيداً، لأنّ ما بعده سيضعُ كل الخيول وفرسانها في حلبةٍ ضيقةٍ لا خيارات فيها إلّا الخيارات التي لا تُحمدُ عُقباها على المنطقة إجمالاً.. أليس كذلك؟!