- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
الاحد 18 فبراير 2020 - الساعة:15:20:27
إرتفاع جنوني في جميع أسعار المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية ، والخضار والفواكه المحلية والمستوردة واللحوم والأسماك ، حتى أسعار الرغيف والروتي لم يسلما من هذا الانهيار الأعظم للريال اليمني ، الكل يقف موقف المتفرج العاجز شرعية وإنتقالي وتحالف أمام معاناة وماساة هذا الشعب .
قد يراه البعض من برجوازيو وتجار الحروب والأزمات ، وباعة الأوطان وقضايا شعوبهم مبلغ تافه وزهيد ( 5 ألف ريال ) ولكنه حمل ثقيل لمن يبلغ معاشه الشهري 30 ألف ريال أو حتى 60 ألف ريال ، وقد يعلق صاحب ضمير ميت على عنوان هذا المقال بقوله نحن فين وهذا فين ، قد يقول البعض هناك قضايا أهم من قوت الشعب ومتطلباته الحياتية الملحة ، وعليه أن يتحمل الجوع والفقر من أجل المصلحة الوطنية العليا ، بينما مصالحهم الخاصة أهم من مصالح الوطن العليا ، وأقصد بذلك إنتهازية وأنانية المسؤولين والرموز .
شغلتنا مصفوفة إتفاق الرياض ، وأنست زعمائنا وكبرائنا أن هناك شعب جنوبي عانى ولازال يعاني ، بسبب قرارات كارثية تفردت بها حكومة شرعية فاشلة وفاسدة أوصلت البلاد والعباد إلى حافة الفقر والبطالة والجوع .
فيما زعمائنا وكبرائنا مشغولين بأمور السياسة ، لا يهتم الشعب كثيرا كحال باقي الشعوب في هذه الدنيا بالسياسة ، إلا من زاوية البحث عن فرصة للعيش بكرامة هو وأسرته ، نعيش مستويات من الانهيار الأعظم للريال اليمني لم نشهده من سابق ، مع تعتيم إعلامي رخيص لهذه الكارثة المالية المدمرة .
كيف سيواجه شعبي نار غلاء السلع الغذائية الأساسية وليست الرفاهية ، الشكوى لغير الله مذلة ومهانة ، وكتب ساستنا علينا الذل والهوان بسبب تخاذلهم وترددهم بإتخاذ قرارات مصيرية مؤلمة تخدم الوطن والشعب .
يستطيع هذا الشعب الذي اوصلكم لعواصم الرفاهية أن يعيدكم مرة أخرى إلى مربع النسيان كسابقيكم ، عن أي وطن يطالبون بإستعادته عبر الواتس آب ومواقع التواصل الإجتماعي ، أصبحوا في وطنهم مجرد ضيوف وزوار ، وحقائبهم جاهزة للسفر بأي وقت ، لن تصلوا لمرحلة الاندماج الفكري والعاطفي مع شعبكم إلا من خلال تلمس همومهم ومشاكلهم عن قرب ، سيلفضكم الشعب وأنتم هناك بالجانب الآخر ( عواصم الشتات ) تنظرون إليه من خلال منصات التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز كأنه شعب بورما أو بوركينا فاسو .
عودوا إلى وطنكم الآن الآن وليس غدا ، ومزقوا تلك الجوازات العربية والاجنبية والإقامات الدائمة أو المؤقتة ، التي جعلتكم غرباء في وطنكم و أوطان الآخرين ، قبل أن تحلمون يوم ما بالعودة إلى وطنكم ، وقد تصبح مستحيلة وبعيدة المنال عودتكم .
لك الله أيها الشعب .
![](images/whatsapp-news.jpg)