آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:01:04:00
الماضي يصبح تاريخًا والتصالح والتسامح الجنوبي أساس المستقبل
محمد احمد الزامكي

الاثنين 09 مايو 2020 - الساعة:23:04:30

بمناسبة الذكرى لـ(14) للتصالح والتسامح الجنوبي التي دشنت في جمعية أبناء ردفان بتاريخ 13 يناير 2006م، والتي فيها بدأ أبناء الجنوب وشعب الجنوب مرحلة تاريخية جديدة في مسار تاريخه السياسي، حيث وصفت هذه المرحلة وفي جمعية ردفان بداية انطلاق التصالح والتسامح الجنوبي وطيّ صفحة الماضي بكل آلامها وجراحها وعندها تسامح وتصالح كل أفراد الشعب الجنوبي وأدرك الكل أنها أخطاء لم يكن لها أي مبرر، واعتبروها من الماضي ومن التاريخ الأسود في مسيرة نضال شعبنا الجنوبي، وبهذا تم طيّ صفحة الماضي إلى الأبد واعتبار كل ما حدث خطأ غير مقصود واعتبار يوم 13 يناير من كل عام يوما وطنيا للتصالح والتسامح الجنوبي والتذكير بالأخطاء التي حصلت ونبذه وتحويل هذا اليوم إلى يوم تاريخي في مسيرة شعبنا الجنوبي والاستفادة للمستقبل وللأجيال القادمة، وأيضا أساس موضوعي لبناء الجنوب الجديد الخالي من الإقصاء والتهميش والخالي من المناطقية والقروية والشللية واعتبار الأخطاء دروسًا للاستفادة منها في الحياة السياسية وأيضا التأكيد على وحدة الصف الجنوبي وإعطاء كل ذي حق حقه في المساواة والعدالة واعتبار الشراكة لكل الجنوبيين.

وبهذه المناسبة التاريخية نذكّر الكل ومن شارك في هذا اليوم التاريخي أن الجنوب يتسع لكل أبنائه دون استثناء، وأيضا نبذ الماضي ودفنه واعتبار الماضي تاريخًا ولّى دون رجعة وإصلاح مساره بالتصالح والتسامح الجنوبي، وأيضا التأكيد على أن الجنوب كتلة واحدة لا يمكن تجاوزها مهما كان، وأن الأساس حاليا هو استعادة الدولة الوطنية الجنوبية، وهذا الأساس والهدف الوطني وما دونه ثانوي ويمكن حله، وأيضا وتكون مع إرادة شعبنا الجنوبي الذي لا همّ له إلا استعادة دولته الوطنية الجنوبية على كل ترابه الوطني واعتبار التصالح والتسامح أساس بناء الدولة الوطنية الجنوبية وإن وحدة الصف الجنوبي أساس لاستعادة الدولة الوطنية الجنوبية، وهذا كله علينا أن نتذكر أن شعبنا يخلد في ذاكرته أن تجاوز الماضي بكل آلامه ومآسيه في سبيل استعادة أرضه ودولته وكرامته الوطنية وتجاوز الماضي بكل صوره ووحدة صفّه الوطني. وبهذا نهنئ شعبنا بهذه المناسبة التاريخية التي هي أساس نضاله الوطني لاستعادة حقه ودولته الوطنية .

وفي الأخير نتمنى من الكل توحيد الصف وأيضا التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو ثمرة نضالنا الوطني وأحد المكتسبات السياسية، وهو ملك لشعبنا الجنوبي من أجل تحقيق هدف شعبنا في استعادة دولته وأنه لن يخرج عن ثوابت شعبه وعليه المسؤولية التاريخية تجاه شعبه، والجنوب وطن للكل ولكل شريك وليس تابع، وهذا ما يجب استيعابه في المرحلة الحالية من نضال شعبنا الجنوبي وتجاوز كل الأخطاء من خلال هذه المناسبة الوطنية وتكون محطة لتقييم المسار الوطني الجنوبي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص