- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
السبت 21 فبراير 2019 - الساعة:12:39:59
مَن يُتابع الإعاقات المُتعمدة لإفشال اتفاق 5 نوفمبر الفارط، بالقطع سوف يَخلصُ مباشرةً إلى أنّ جناح الإخوان المُتأسلمين في الشّرعية هُم وراء ذلك، فهمُ أفصحوا مبكراً عن رفضهم وقَبل أي حوارات في جَدّة، ولاحقاً في التّلكؤ في التّوقيع الذي تأجّلَ ومِراراً بسببهم، ولا نَغفلُ تصريحاتهم النّارية خِلال المفاوضات، لكنهم اليوم كشّروا عن أنيابهم علانيّةً برفض الالتزام بما أُتفق عليهِ.
بالمناسبة، اتفاق الرياض لم يُقدم ما يطمح إليهِ شعبنا الجنوبي وقيادتنا بالنسبة لقضيتنا الجنوبية العادلة والمشروعة، ومَن حَمل راية التّفاوض من قيادة مجلسنا الانتقالي يدركون هذا جيداً، ولكن من حنكتهم وأخلاقياتهم وتفهمهم الموضوعي لظروف اللحظة الرّاهنة، وكذلك لظروف المنطقة عموماً، وبينها ما يعني أخوتنا في التّحالف وشركاؤنا في كُل مانحن فيه معاً اليوم، لذلك قبلوا بما خرجت بهِ هذه المُباحثات، وهُم أحسنوا عملاً بهذا المسلك العقلاني المُتّزن ولاشك، حتّى وإن كان دون مستوى الطموح.
لقد قُلنا جميعاً من قبل: إنّ صِبيان كُهوف مرّان (الحوثيين) يُنفذون الأجندة الإيرانية في المنطقة، وهذا واقعيٌ، لكنّ الدّاهية الكُبرى? أنّ حزب الإصلاح/الإخوان المتأسلمين، ونقولُ هذا لِمَن يظن أو يفترض أنّ حزب الإصلاح هو حزبٌ وطنيٌ، أو أنّه حزبٌ حريصٌ على البلاد وتطوٌرها وسلامتها .. إلخ ، كلّا ، فهذا الحزب يُنفذُ أجندة وأوامر التّنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهي إمّا بالسيطرة والإطباق على البلاد وحكمها، وطبعاً وفقاً لأهواء وتطلعات التنظيم العالمي للإخوان ومُخطّطاته، وإمّا إشعال الحرائق فيها وتدميرها، وهذا نُعايشهُ جلياً في بُلدانٍ عربيةٍ عِدّة اليوم، وبعضها ما انفكّت تحترق حتى اللحظة.
لذلكَ تتبدّى لنا اليوم وبوضوحٍ أذرع الأخطبوط الجهنّمي - التنظيم العالمي للإخوان - وهي تتحرّكُ في تخومنا، وهذه تُجسدها قطر وتركيا اللتان تتحرّكان علناً في المشهد هنا، والمثال: مَن يدعم حشود المخلافي في منطقة يفرس بتعز؟! ومن أين تأتي أوامر وتعليمات التعاطي مع كل ما يدور في جغرافيتنا؟! كما ولا عَجب أنّ عرّابي الإصلاح/ الإخوان المتأسلمين يتسكّعون في شوارع إسطنبول ويستثمرون في اقتصادياتها، ولابأس بين الفينة والأخرى من زيارةٍ خاطفةٍ إلى قِبلتهم المُقدّسة في الدٌوحة!
ما أستغربهُ هو: كيف دامَ التّوافقُ طوال كل هذه الفترة بين أطرافٍ في الشرعية والإخوان بأجندتهم الجهنمية المعروفة للكل؟! وحقاً وإن كان من الشرعية فاسدون وعابثون ونَهبوا كل خيرات البلاد .. وإلخ ، ولكن يمكن افتراض أنّ فيهم شيئاً من الوطنية والحرص على عدم جر البلاد الى التّدمير الكلي. فكيف استمرّ هذا التوافق الذي هو على المحك اليوم ولاشك؟! وهذا ليس بالنسبة للشرعية وحسب، بل وبالنسبة لإخوتنا في الجوار، وخصوصاً الشقيقة المملكة راعية الاتفاق والضّامنة لتنفيذه، لأنّ الصّمت على ما يُخطط له الإخوان سيكون كارثياً، كما وكُلفتهُ ستطالُ الجميع هنا وفي المحيط وبدون استثناءٍ. أليس كذلك؟!