- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 - الساعة:12:15:44
هناك شبه إجماع بأن عدن لم تشهد تصعيدًا للفساد وانفلات الأوضاع الأمنية كالتي تشهده خلال الفترة الممتدة منذ عام 2015م، عندما نفذ الحوثيون مخطط تدمير عدن كجزء من مخطط عام؛ لأن الحوثي لم يدخل عدن إلا بقصد استهداف عدد من الأهداف الاقتصادية، حيث دمر عدداً كبيراً من المنشآت السياحية وبعضاً من معالم المدينة السياحية (الصهاريج والمتحف الحربي وغيرها)، وقُدرت الأضرار التي ألحقها الحوثي بعدن ومن ضمنها الضحايا الذين سقطوا في أعمال القنص ومن أبرز ممارسات الحوثيين أعمال قتل أفراد مدنيين بواسطة قناصة أو القصف المدفعي أو الصاروخي لأهداف مدنية، وكلها أعمال قذرة لم يُقدم عليها أحد في التاريخ كما أقدم عليها الحوثيون، وسأجزم بأن الصهاينة أقل قذارة من الحوثيين الذين يحظون برعاية دولية خاصة.
بعد سلسلة أعمال التدمير والإبادة التي مارسها الحوثيون عادوا أدراجهم إلى مناطق أخرى سواء حدودية مع الجنوب أو مع السعودية، وسميت مناطق الجنوب بالمناطق المحررة، وظلت المرافق المدنية بمعزل عن رقابة الانتقالي الذي تأسس لاحقا. عاثت عناصر مجربة وغارقة في الفساد في اصطياد موارد الدولة في عدة صور وأشكال: النفط والمعادن والضرائب والجمارك وابتزاز المقاولين (وكل واحد يشتي حقه بدءا من الوزير وانتهاء بالنفير).
لا يختلف اثنان أن الفساد كان موجودا في عدن، لكن إذا وضعناه في ميزان المفاضلة مع الفساد الجاري حاليا فلا مكان للمفاضلة بين الفساد بعد الوحدة والفساد خلال الفترة 2015م-2019م، لأنني مطلع على مجريات الأمور من خلال مواطنين صالحين يقدمون المعلومة إضافة إلى ما نقرأه من تقارير إعلامية أو إقليمية أو دولية، وهي ولله الحمد وفيرة.
بعد انسحاب الحوثيين بعد أن نفذوا دورهم القذر مع القوى الاستخبارية الدولية انتشر البلاطجة تحت غطاء المقاومة، ودمر البلاطجة كل شيء، وتعرضت مرافق عامة للنهب وبعضها تحول إلى مساكن خاصة، وانتشرت الدراجات النارية على نحو غير مسبوق على الإطلاق، وتوافد الآلاف من النازحين من مناطق الجنوب والشمال على حد سواء، ولإزالة الحواجز جرى الحديث عن تجنيد شباب عدن إلى صعدة والساحل الغربي ومناطق أخرى، وكنا نرى قدوم جثامين الموتى فرادى وجماعات، وارتفعت معدلات الوفيات في صورة شهداء، والجرحى أصبحوا كثر ومهملين، دون رواتب ودون علاج إلا من رحم الله.
يتردد المتقاعدون والمنقطعون عن الخدمة (جماعات خليك في البيت) في القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، منهم من انقطعت معاشاتهم لفترة ثم دفعت لهم، ويترددون الآن دون فائدة، ومن يتاجر بقوت البشر ومن يعولون لأشهر، وهنا تمكنت الفوضى الخلاقة من أن تأتي أكلها ودخل الخلق في القهر والدين واستعاذ رسول الله من قهر الرجال وغلبة الدين، وهناك جملة المؤشرات أن المسؤولين في الداخل أو الخارج خارجون عن ملة الإسلام.
الآن بعد التوقيع على اتفاق الرياض هناك صعوبة في تنفيذ الجدول الزمني المصحوب بخوف مسؤولين من أنه سيتم استبعادهم من مراكزهم، ولذلك صعدوا من فسادهم وفي خط موازٍ؛ لذلك تسعى قوى كارهة للانتقالي للتكتل ونشر الأسلحة وإعادة ترتيب قوى الارتزاق تحت مختلف المسميات ولا علاقة لله.. ولا علاقة لرسول الله ولا علاقة بآل بيت رسول الله بمجمل ما يدور في عدن على وجه الخصوص لأنها هي المستهدفة.