الجمعة 25 مايو 2019 - الساعة:15:40:07

 لقد كانت حرب اليمن امتحانا صعبا سقط فيه الكثيرون من  مدّ?عي السياسة والأمانة والوطنية والنضال.
 
فبعد أن خرج  العميل والجاسوس  والمهرب والمزور والفاسد  وسماسرة السلاح والإرهاب والأراضي . بأسم الإصلاح  والمدنية والحقوق وتغيير النظام.
كل هؤلاء لا يتحدثون إلا عن الوطن والوطنية وهموم الشعب .
فعن ماذا يتحدثون اليوم ،مثلآ عن حمى الضنك والمجاعة والاغتيالات ونهب الأراضي وضياع الدولة وتمزق النسيج الإجتماعي. اوعن الفنادق والأكل وسبل الراحة .

ويوماً بعد يوم تتكشف الحقيقة الناصعة من أنهم ما خرجوا إلا لخداع البسطاء من الشعب ولتبرير بقاءهم واستمرارهم في الساحة السياسية رغم فشلهم عن تحقيق أي مصلحة أو منفعة للشعب.

  رغم الوصول إلى طريق مسدود  لأي فرصة للإصلاح وإيقاف الحرب بل تحولوا مع مضي الأيام من حلف إلى حلف آخر ومن خندق إلى خندق آخر ومن دولة إلى دولة أخرى ومن فندق إلى فندق اخر.

ولم تنتقل معهم المبادئ الأساسية  التى خرجوا من أجلها .مع أنها خفيفة الحمل رقيقة لا عناء في حملها من فندق إلى فندق اخر ومن خندق إلى خندق اخر ومن قاعة إلى قاعة أخرى.

لا يمكن لأي شخص يتكلم أو يكتب اويعبر في السياسة أن يبقى غافلاً عن الدور الذي لعبته الحرب في خراب ودمار اليمن .
تحولت اليمن من السعيدة إلى الحزينه ، الأشباح تجوب مدنها  في النهار الأبيض  و رائحة الدم تملأ هواها  .

ذبلت الأشجار ، و القبور تشكو كثر الأموات ، و سمانا تمطر عواصف . جلبوا الحرب باللون الأبيض ،أرضنا التي ارتوت بالدم كيف تنبت شي جميل. السعادة كيف تعود إليها.

تحولت اليمن الى مهرجان حافل بالمرتزقة واللصوص الذين لا يهمهم شي سوى زيادة مكاسبهم من الغنيمة.