الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

ما هو الحاصل اليوم في عالمنا من صراع وصدام مسلح في معظم الدول العربية دليل واضح ان هناك صفقة يتم تمريرها بالخفاء لكي تصبح امر واقع وهناك تغيير كبير في التوازن الدولي حيث اصبحت دول أقليمية تعمل على استنهاض ذاكرتها القديمة وتعمل على استقلال التحولات الحاصلة في العالم وتقوم بالتدخل المباشر في شؤون دولنا العربية وبصورة كبيرة جدا حيث تقوم بإذكاء الطائفية بين شعوب المنطقة وهي بهذه الطريقة تعرض نفسها والاقليم للحروب التي لم يسلم منها احد بما في ذلك هي وتحاول بهذه الطريقة جر المنطقة والعالم أجمع الى الدخول في حرب تهدد العالم اجمع وبهذه هي لا تراعي الجيرة والمصير المشترك ايضا والرابط الديني الاسلامي وهي بهذه الطريقة تفسد المنطقة والعالم وحقيقة أن ما تقوم به ايران وبعض الدول المحسوبة عليها وهي لا تدرك ابعاد هذا العمل حيث لاحظنا انها تتدخل في شؤون دول المنطقة بصورة لا تخدم المصالح المشتركة والامن والسلام في المنطقة وما تعرضت له الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية مؤخرا من حرب ضرب شركة ارامكو البترولية دليل واضح على أن مع جارها العربي وبهذا هي لا تدرك حجم هذا الخطر الكبير الذي سيجر المنطقة اجمع الى حروب لا احد سيكون المستفيد منها واستقلال الخلافات الدولية في العالم اجمع وايضا غياب الرؤية الواضحة للمصالح العليا لشعوب المنطقة.
 ان الامر ليس استحواذ او هيمنة فالأمر اكبر من هذا وهذا مالم تدركه ايران وبعض الحركة الموالية لها، فالأمر اكبر بكثير من المنطقة العربية وما فيها من موقع وثروات وممرات بحية وايضا ما فيها من مقدسات اسلامية هي تخص العالم اجمع وهي فيها مصالح العالم اجمع وتحويلها الى فوضى وعدم استقرار سوف يجر العالم اجمع الى حرب كونية او ما يسموه صفقة القرن او صراع القرن وهذا كله ما لم تدركه ايران فأن النار لن تحرق الكل فحسب بل سوف تؤدي الى حرب كونية والحقيقة ان ايران لا تدرك ذلك تماما وعليها ادراك ذلك تمام والكف عن اللعب بالنار ووفق دعمها للحركات الشيعية في منطقتنا العربية لأن الأمر فيه مصالح العالم اجمع.
وان امن العالم اجمع من امن المنطقة العربية اجمع وفي تصور ان استقلال ذلك من قبل ايران لم يحقق شيء بل سيؤدي إلى جر العالم كله لحرب كونية ولهذا على الكل مراجعة حساباته ومعرفة اهمية المنطقة العربية وان مصالح العالم تصب فيها واي اخطار لهذا المجرى سيؤدي الى احراق العالم اجمع من حيث المصالح وايضا الممرات الدولية وايضا المقدسات الاسلامية وهي ملك العالم اجمع ولن تسمح بذلك ومن سيلعب بالنار عليه ان يدرك المسلمات التي هي تخص العالم اجمع وليس الطرف العربي فقط وستكون العواقب وخيمة على الكل ويجب ادراك ذلك وعدم التهور والدخول في مغامرة كبرى لا يعرف ابعادها ولا يمكن حل جميع القضايا الا بالحوار الجاد والبناء الموضوعي والمصير المشترك والعيش المشترك بعيدا عن التهديد وسياسة التسلح وغيرها ونتمنى في الأخير ان يعم السلام.