آخر تحديث :الخميس 13 فبراير 2025 - الساعة:01:00:34
مدير المصفاة .. يبهره الإعتزاز بالإثم !!
علي ثابت القضيبي

الخميس 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

أمس ، وبعد إنتهائي من تعميم تغريدةٍ لصديقٍ لي ، وهي عن طرد مدير المصفاة - البكري - لمدير المطافي في المصفاة ، والرجل تحمل عبئ قيادة إطفاء الخزّانين المشتعلين مؤخراً ، بل وظلّ ليومين بلياليها في موقع الحريق لا يبارحه ، وعندما جاء البكري اخر يومٍ للحريق بالجاكيت والكرافت و.. و.. ، وهذا يجاهد ويكافح الحريق ولكنه مرتدي لفوطة ، فطرده من عمله !! والمصيبة أنه لم يقدر أنّ الرجل في إجازته السنوية ، وعندما علم بالحريق باشر من توه من السوق الى موقع الحريق لإطفائهِ !! ولا تعجبوا ..

لكن الذي صدمني هو رد صديقٍ اخر لي على هذه التّغريدة بقولهِ : ليس هذه من كوارث البكري فقط ، بل هو قد .. وقد .. وقد طرد وأوقف راتب الدكتور ردفان ناجي الموجود ال?ن في مصر !! وأمام حادثة واسم الدكتور ردفان ناجي فغرتُ فاهي على سعته ، إذ لم أكن أعرف قبلاً أن هذا الرجل الذي تعرّفت عليه في مصر أنه كان مرتبطاً بالمصفاة .. كما ولمن لا يعلم فالدكتور ردفان ناجي علمٌ بارزٌ في علاج أورام السرطان في مصر ال?ن ، وهو يشيد به كل رؤساء أقسام الأورام في جامعات عين شمس والأزهر وجامعة القاهره ، وهو من الإختصاصيين الذين يشار لهم بالبنان في قاهرة المعز ، وهذا البكري أوقفه وأوقف راتبه !!

كلٌ هذا يعني أن هذه الممارسات النّرجسيّة لهذا البكري لاتقفُ عند حدود إستكمال تدمير المصفاة وطرد كوادرها لتسليمها كمستودعات خزنٍ للعيسي وحسب ، بل هي تضرٌ بالبلاد وكل الناس عموماً ، ولنلاحظ فقط تحميل موازنة البلاد المنهكة بأعباء مرتبات عمّال المصفاة ، وكذا مستحقات الضمان الإجتماعي للعاملين التي لم يسددها لهم من عام ????م !! وكل هذه بمليارات المليارات ، وبعد أن أصبحت المصفاة فاشلة تماماً في عهده !

كما قلنا من كوارثه التي لا يتخيلها عقل هي طرد وإيقاف راتب مثل هذا الكادر النّابغة في مجال علاج الأورام - ردفان ناجي - والذي فضّل الإقامة الان في مصر ، وبالتالي تكبيد كل مرضى السرطان تكاليف السفر الى مصر مثلاً - ??? ألف ريال تذاكر سفر للمريض ومرافقه - وكذلك إيجار شقة - ? ألف جنيه مصري شهرياً ، وبما يعادل ??? ألف ريال يمني شهرياً -  ونفقات الكهرباء والغاز والطعام والمصروفات اليومية الأخرى ، وفوق كل هذا كلفة العلاج والفحوصات الباهظة هناك ولما لا يقل عن ستة أشهر !! وهي أعباءً فلكية ولاشك ، ويأتي مثل هذا البكري ليوقف راتب مثل هذا الكادر النادر في البلاد !!

يبدو لي أن من أختار هذا البكري ونصّبه كمديرٍ تنفيذي للمصفاة فهو يعرف حقيقة كِنته وتركيبته النّفسية ، وكذلك يعرف طريقته البوهيمية في إتخاذ القرار ، لأن ما يتخذه من قراراتٍ صادم ومثيرٌ للذهول ، وبهذا الصّدد أتذكّر من زملاء صفه في دراسته من القيادات الناجحة جداً والمحبوبة جماهيرياً ، ومن هؤلاء زميله الكابتن جمال الشاعر القيادي في اليمنية ، وكذلك عبدالله مقشم عميد معهد تقني ، والمهندس أحمد عبيد يسلم ، وايضاً زميله المتوفي الى رحمة الله المهندس محمد سعيد طه مدير مكتب للأشغال العامة ، وهذا الأخير تحبه كل البريقة وتتذكر سيرته العطرة ، بل ولايُذكر إسمه إلا ويترحّم عليه كلٌ الحضور وفي أي مكانٍ وزمانٍ ..

الان ، ومسلسل تدمير المصفاة يسير على أشدّه ، ورغم الهرطقات الفارغة بأمل إعادة تشغيلها ، وهذه تأتي من بطانة المحيطين بالممسكين بمخطط التّدمير ، وبعض أصحاب الأفواه المفتوحة للفتات من المنتفعين .. هنا لا أدري بأي وجهٍ سيقابل هذا البكري أهله في البريقة بعد استكمال تدمير المصفاة ، فنشأته في البريقة ، أو يبدو أنه أصبح مطمئناً بعد إقامته الدائمة والثابتة في الأردن ، أو أنه لن يسأل كعادته بعد كل هذا ، خصوصاً وهو قد امتاز وعُرِف بإعتزازه وفخره عند إتخاذه قرارٍ آثم وغير صائب ، فهو هكذا أصلاً ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل