آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:10:15:07
في ثاني صباح يناير.. دعوة لتأسيس وزارة للتصالح
علي بن شنظور

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

ونحن في بداية يناير من العام 2019م,فهناك من يستعد للاحتفال بالتسامح, وهناك من قرر تخصيص عام للتسامح والتصالح مع أنه لا يوجد في بلاده خصومات وحروب تدعو للتسامح والتصالح بينهم, ولكنها ثقافة التعايش والشعور بأن التسامح والتصالح لا بد من غرسه في القلوب ، وهي ثقافة جيدة ، ولذلك أعلن الأشقاء في دولة الإمارات عام 2019 عام التسامح والتصالح ، وكان الشيخ محمد بن راشد قد خصص سابقا ضمن حكومة الإمارات العربية المتحدة وزارة خاصة بالتسامح والتصالح. وهذه خطوات طيبة ينبغي الاقتداء بها في الخليج واليمن ليعم التسامح ربوع الخليج والجزيرة العربية بشكل عام..

نحن في الجنوب منذ 2006 تم تبني يوم 13 يناير يوم للتسامح والتصالح ، ولكننا بالقدر الذي نحتفي فيه بالمناسبة هناك تجاوزات وأعمال تحدث في الواقع تدمر قيم التسامح وتغلق أبواب التصالح.

فهل يمكن خلال هذا العام 2019  تبني برامج عمل تعكس واقع التسامح والتصالح في الواقع أو يستمر التغني بالتسامح والتصالح في المهرجانات والكتابات؟ وبعد الخروج من ذلك يعود أطراف القوة والصدارة لوضعية التسابق على المنصات وكيل التهم لبعضهم دون دليل يستحق كيلهم للتهم على بعضهم؟!..

أدعو لتخصيص دوائر للتسامح والتصالح في أمانة المجلس الانتقالي الجنوبي ومكونات الحراك الجنوبي السلمي.

كذلك في اليمن هناك حديث دائم عن الحوار والتسامح في وسائل الإعلام حتى أن حكومة المجلس السياسي بصنعاء الغير معترف بها دوليا أسست وزارة للمصالحة الوطنية ولكنها مصالحه مع بعضهم وليست مع خصومهم في الشرعية والجنوب.

بينما السلطة والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي لم نسمع لهم برامج غير الفضائية اليمنية التي تتحدث عن التسامح ولكننا لا نراه في الواقع ، وهي مشغولة  بوزارة الدولة لتنفيذ مخرجات الحوار, مع أن المخرجات لم تُحسم بعد والمعارك حولها مستمرة.

لذلك نأمل أن يعلن الأخ الرئيس تأسيس وزارة للتسامح والتصالح والمصالحة الشاملة، فبدون ثقافة التسامح والتصالح تظل البلاد في صرعات.

البعض سيقول: لن نتسامح، لن نتصالح مع الآخر الذي نهب أرضنا واغتصبها.. إلخ، غير أن المقصود هنا أن غياب ثقافة التسامح والتصالح هي من أوصلت العرب إلى ما هم فيه من حروب وفتن  وظلم وتآمر على بعضهم بينما غير العرب تصلهم نتائج جاهزة يستثمرونها!.

ولو تأملنا بكتاب ربنا سبحانه وتعالى وتوصيات نبينا عليه الصلاة والسلام وكم هي فضائل التسامح والعفو عند المقدرة لكانت حياتنا في نعيم، وقلوبنا عامرة بالمحبة لبعضنا، واستطعنا معالجة خصوماتنا وردع الظالم أيًا كان ومهما كان ، بوحدة قلوبنا وتسامحها.

اخيرا لا تنسونا من دعائكم وصالح تسامحكم إذا عملتم بمقترحنا هذا بتأسيس وزارة للتصالح ودوائر للتسامح في كل المكونات ,فحق الملكية الفكرية مكفول إلّا في بلادنا فالفكر لا قيمة له في بلادنا, والطرف الناصح ربما خصم للجميع!.. فنسأل الله العون من ربنا.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص