- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
مضت عقود من الضغوط ، عقود لم يعيشها المجتمع المدني في هذه الحاضرة الشرق الأوسطية ؛ لأن عدن كانت متقدمة على كل المدن في الجنوب والشمال والجزيرة والخليج ، وبدلا من سير التطور في مراحله الطبيعية قررت جهات استخبارية باختزاله عبر ثورات مصطنعة اعتمدت العنف الذي أفرز ثوارًا جاءوا إلى كرسي الحكم وثوارًا جنحوا إلى المنافي والشتات وسارت الأمور في دائرة الفوضى لتخرج من فوضى لتنتقل إلى فوضى أخرى حتى يومنا هذا.
الكاتب له رسالة ، وما لم يكن ملتزمًا لمجتمعه وقضاياه فقد مصداقيته مع ربه أولا ومع عباده ثانيا ، فنحن من نسيج هذا المجتمع الكوني الذي أفرز رجالاً لهم بصماتهم ونساءً لهن حضورهن عبر المراحل ، وبالنسبة لي لا يمكن لي أن أبتعد عن هموم وأوجاع أبناء وسطي الجغرافي ، وعن يميني وعن شمالي بيوت عدنية عريقة لها همومها ولها أوجاعها ولها شكاواها ، فعندما يتقدم لي أبناء عفارة والأصنج وباجناح والشيخ عبدالرحمن (والد ميفع وإبراهيم) والسيد قاسم السروري (وأحفاده د.معن عبدالباري قاسم وجمال نورالدين قاسم)، والسيد عبدالرب السروري (ووالده عبدالكريم والبروفيسور حبيب سروري)، وهناك بيوت عريقة مثل بيوت الشبوطي وحمود حيدر وأحمد عون والقائمة طويلة جدا.
كل هؤلاء هم آباؤنا وإخواننا وأولادنا وكلهم متضامنون بحكم المجورة والزمالة والصهارة وغيرها من الوشائج الاجتماعية ، وإذا مررت بجماعة منهم سألوك: هل بلغك يا أستاذ ما الذي حدث لأخينا خالد علي محمد عثمان الذي تعرض لطعنات مجهول من الخلف وهو يفتح باب بيته بعد أن أدى فريضته صلاة الفجر في مسجد العيدروس (المقابل لبيته وبيوت أهله: بيت الشبوطي وأحمد عون)؟! ، وقبل فترة وجيزة علمت أن شقيقته نبيلة أحرق مجهولون كافيهًا تابعًا لها لكنها أعادت فتحه.
وقبل ثلاثة أيام (السبت الماضي) اعترض طريقي شاب اسمه نصر خميس من جرحى المقاومة وأبلى حسنا مشهودًا وقال لي : يا أستاذ نحن جرحى المقاومة وأهملونا ، لا علاج ولا راتب". ، وقال لصغيرته وكانت في حضنه : "هذا يا بنتي الأستاذ نجيب ما كتب على أبوك".. عتبت عليه وقلت له: "أنا أتناول كل قضايا الموجوعين والجائعين والبائسين والمرضى وغيرهم ، فابتسم، ووعدته بأن أكتب عنه وعن سائر الجرحى وهم كثر.
اعترضني مجموعة أفراد من القوى الجوية وقالوا لي : يا أستاذ .. طال عبث الباسطين على أراضينا بين العريش والممدارة ، وهل تتصور أنهم بسطوا على مجموعة أراضي وأحاطوها ببلوك وكل باسط سارق يملك بلوكا ويبتاعون ويشترون ولم نجد من ينصفنا؟!.. نعم نحن عسكر لكننا مدنيون من أبناء عدن والباسطون من القبائل والمسؤولون من القبائل".
لا يخلو يوم من أيام الله إلا ويعترضني مواطن أو مواطنون، رجالاً ونساءً وجل حديثهم عن أشكال الفوضى الخلاقة: بسط على أراضي ، وغياب الرواتب لأشهر ، والازعاج الذي يسببه أصحاب الدراجات النارية من المحببين ، والحبوب كلها وارد إسرائيل ، والفوضى الخلاقة أيضا من صنع الموساد الإسرائيلي.
هذا الوضع يسير جنبا إلى جنب مع مخططات التلاعب بالقضية وإقصاء الجنوبيين وإقصاء أبناء عدن من أي مشاورات ، ووراء المشاورات قوى دولية وجهتها الشرق الأوسط الجديد أو سايكس بيكو 2 ، وهناك الجديد الجغرافي في المنطقة والذي سيتم إسقاطه على الأرض بعد حروب إبادة للعرب بتوظيف المناطقية والعرفية والمذهبية ، وستبقى هناك فئتان عمريتان: فئة 70 – 80 سنة ، والفئة الثانية : 15 – 20 سنة ، وهناك فجوة كبيرة تم إبادة بشرها في مراحل الفوضى الخلاقة (اغتيالات وحروب داخلية) ووسط هذا وذاك يدور حديث بين فينة وأخرى عن جرائم اغتصاب بشعة ضحاياها أطفال ، ولم تشهد عدن مثل هذه الأعمال البشعة منذ دخول كابتن هينز عدن وحتى 26 مارس 2015م، وكل هذا وذاك في سياق مخطط تدميري لعدن وعدن فقط وانتي افهمي يا جارة!.