آخر تحديث :السبت 08 فبراير 2025 - الساعة:20:55:49
عندما تمرّغت رايتكم على أرصفتنا
علي ثابت القضيبي

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

بنفس أساليب الخساسة التي تختزنها جعبة كيدهم ، وبنفس منطق الخُبث الوضيع الذي درجوا عليه في كل أدائهم ، قام أفراد من الإصلاحيين خِلْسة برفع ملصقات أعلام دولة الوحدة ملصقاً بها أعلام الأشقاء السعوديين في شوارع المكلا ، وتمّ ذلك والليل يصبغ الكون بغلّتهِ السوداء المدلهمة ، كما والناس يغطون في نوم عميق!.

الواقعة مثيرة للشفقة ولاشك ، وهي تومئُ إلى مسلك خفافيش الظلام وعسسه ، وتومئُ من ناحية أخرى ، وبصراحة أكثر إلى مدى الجُبن الذي يُطبقُ على نفوس قادة هذا الحزب وأتباعه من أن يزاولوا أعمالهم في رابعة النهار ، وفي الوقت نفسه تُشيرُ إلى صلابة وثبات موقفنا كجنوبيين من رفض هذه الوحدة ، بل ورفض كل ما يشير إليها على أرضنا ، فهذه الأعلام لم تبقَ ليومٍ واحد في موقعها ، فقد أزالها أشاوس المكلا جهاراً نهاراً ، وأبقوا الأعلام السعودية في موقعها وعلى أن يتم إلصاق أعلامنا الجنوبية بجوارها.

رفع هذه الأعلام في المكلا جاء بتوجيهٍ من الدراكولا الدموي علي محسن الأحمر ، وبعد لقائه بالدكتور عبدالقادر بايزيد وسعيد عكار الجوهي ، بالإضافة إلى عارف بن علي جابر - وكل هؤلاء إصلاحيون - وفي ذلك اللقاء أشار لهم بضرورة الاستعانة بأتباعه الإصلاحيين في حضرموت ، والهدف هو تكريس وجود هذه الوحدة في تلك النواحي ، ولكن مسعاه هذا خاب تماماً ، فحتى هذه الرّمزية الضعيفة الدّلالات كانت مرفوضة تماماً من أشاوس الجنوب هناك ، فمزّقوها وداسوا عليها بالأقدام ، وأمام الملأ وفي رابعة النهار  كما أشرنا.

السؤال هنا : ألا يتّعظ هذا الدراكولا وأتباعه الإصلاحيين من صلابة وثبات موقفنا الرافض لهذه الوحدة؟! فمثل هذه الواقعة - رفع علم الوحدة - وقائع مماثلة في منطقة صلاح الدين بعدن ، وكذا في كريتر نفسها أمام بوابة المعاشيق ؛ حيث رئاسة مجلس الوزراء ، فقد بلغت الاستماتة في إزالة هذه الأعلام إلى استخدام الرصاص والمواجهات المسلحة ، وهذا من المفترض أن يعني الكثير لهؤلاء المرضى الواهمين.

إن دلالات استمرار هذه الوحدة المرفوضة من قبلنا كجنوبيين هي في النفوس أصلاً ، وليست في مجرد راية أو خلافه ، ومع ذلك فمجرد وجود هذه الراية في ربوعنا هو مرفوض وبالمطلق أيضا ، بل هو مثير للحفيظة والغضب الجنوبي ، وهذا من المفترض أن يُعكس الكثير لهؤلاء ، لكنها الوقاحة والصلف وحسب ، ثم أنهم يظنون أنه بأساليب الدسيسة والمكر الخسيس الذي يجري في عروقهم يعتقدون أن باستطاعتهم التدليس على الإقليم والعالم بخلاف موقفنا هذا.

بصوتٍ يُدَوّي بِدَويّ الرّعد في الأرجاء نقول لكم : لقد انتهت اللعبة ، وانتهت هذه الوحدة تماماً ، ومهما حاولتم بدسائسكم وكيدكم على إحيائها أو التصوير للآخرين بوجودها ، ثم أنه لم يَعُد في إمكانكم مطلقاً أن تفرضوها بالقوة بعد الآن ، فدوننا الموتُ وبقاء هذه الموبوءة (الوحدة) في ربوعنا ومعنا .. أفهمتم أم لا؟!.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص