الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الرئيس هادي ترك بن دغر يتورّط في الفساد  وتعمد انهيار العملة  خلال فترة حكومته؛ لهذا موضوع التحقيق أمر غير وارد في قاموس الرّئيس  إلاّ في حالة واحدة إذا استمر بن دغر بممارس العمل السياسي داخل المؤتمر الشعبي العام  في هذه الحالة  فـ إنّ الرئيس سوف يحيل ملف قضية بن دغر للمحاسبة  .

بن دغر أصبح يهدد الرئيس ويقدم نفسه كبديل للرئيس هادي  وتوسعت شعبيته  بين الشماليين خلال فتره قصيره   هذا ما دفع بالرئيس هادي بإقالته  وشعبيته توسعت ليس لحكمته بل بسبب تمسكه باليمن الواحد .

قرار إحالته للتّحقيق  يعتمد على بن دغر فـ إذا تحرّك داخل أزقّة المؤتمر الشعبي العام سوف يحال للتحقيق وإذا التزم الصمت سوف يغلق  الرئيس ملف التّحقيق  ويضعوه في الرفوف العالية.

إقالة بن دغر و تعيين آخر لم يقدّم بالأمر شيء بل يعني إطالة الحرب و مزيدًا  من الاحتقان  و الدمار و الفساد و الموت البطيء  في المناطق الجنوبية  فالرئيس هادي كان قراره  بإقالة بن دغر سياسي يتعلق بمؤسسة الرئاسة  وليس بانهيار العملة أو تدهور الأوضاع المعيشية في الجنوب .

ستكون لنا وقفات حول رئيس الحكومة الجديد فهو لا يقلّ خطراً عن بن دغر بل يمكن يتجاوزه في الخطورة.