آخر تحديث :السبت 08 فبراير 2025 - الساعة:18:10:21
مستشفى الجمهورية .. هل تم خصخصته
ندى سالم

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

مضى على تأسيس مستشفى الجمهورية الذي يعتبر مرفق حكومي في زمن قد مضى  اكثر من ستين عاما يقصده المرضى من كل المحافظات عندما كان التساوي سائدا بين جميع الناس في مستواها المعيشي خلاف ماهو  حاصل في وقتنا الراهن طبقة في نعيم تام واخرى في جحيم تام .
فالطبقة الاولى  الثرية ذات المنصب الحكومي باستطاعتها الذهاب للعلاج ليس بالخاص بل بامكانها السفر للخارج لاتفه الامراض كالزكام وغيره ، هذا ليس من ضرب الخيال بل حقيقة مؤكدة حصلت بالفعل لاتستغربوا نحن نعيش في زمن العجب العجاب  وكم من العجائب والغرائب التي يشيب لها الرأس  .
والطبقة الاخرى الفقيرة ذات الحاجة والفاقة فدخلها محدود للغاية هي التي تتوافد على المرافق الحكومية وخاصة مستشفى الجمهورية الذي تحول الى حوت قرش فاتح فكيه على مصراعيه وانيابة الحادة تنتظر الانقضاض على فريستها بمجرد شم اول قطرة دم فاذا بها تقوم بفرمة ونهشه لحما وعظما 
نعم هكذا غدا مستشفى الجمهورية ،  يأتيه المريض فما ان يدخل الا وينقض عليه من يسموا بالحراسة النسائية التي لاتحترم رجل ولا امرأة ولاترحم مريض ولاتوقر كبير وكانهم في ملكهم متحكمين على المرضى عنجهية وغطرسة تبعث للاشمئزاز ومن ثم يأتي وقت الدخول للمقابلة فتأتي رسوم المقابلة ومن ثم الفحوصات وماادراك مايتم فيها من ابتزاز غاشم للمريض حيث يسلبوه الالاف لمجرد فحوصات سهلة للغاية لايبذل فيها اي مجهود يذكر غير وضعها  بجهاز والذي يخرج النتيجة تلقائيا وهناك فحوص لاتحتاج الى اكثر من دقيقتين فقط للنظر في المجهر ومواد الفحص متوفرة بكثرة لانها عبارة عن مواد بسيطة قليلة التكلفة .
وبعد فرمه هنا وهناك يأتي وقت العملية متابعات واجراءات للحصول على السرير ان لم تتوفر فعليك العودة بعد ايام ودفع تكاليف الاجراءات من اول وجديد وهذا الدكتور يحوله الى فلان وفلان يحوله لعلان نعم المريض قد غدا،  كرة يتقاذفها الاطباء  ، وهنا ترى ولي امر المريض قد ضاق ذرعا وخرج عن جاهزيته رافعا صوته لاقصاه لما  يجري من استهتار والا مبالاة بالام واوجاع المرضى فيقول اني ذاهب لتقديم مظلمتي للمدير .. (وهنا اتمنى بدوري ان يكون ذا ضمير) كي يطلع على ملفي واجراءاته الجاهزة ودفعي لتكاليف العملية ،  والعمليات فحدث ولاحرج اللوزتين بعشرات الالالف صارت الان تقطع هذا غير تكاليف الفحوصات 
ياجماعة صرنا في وضع نحسد عليه نتكلم بعشرات الالاف لعلاج ابسط الامراض .
طبعا دام الشعب صار ذا ثراء فاحش 
مايقدر على توفير ابسط مقومات الحياة الضرورية فيأتي حوت القرش ويامكثر الحيتان التي توزعت وانتشرت في كل مكان يقصده الموظف الغلبان في كل بقالة ومفرش ودكان
عل وعسى ان يأتي من ينتشل ذاك الفقير من براثين تلك الحيتان ومن ثم يتم اغلاقها والجامها ليعيش ذلك الانسان حياته البسيطة الكريمة دون فرم ونهش في  لحمه وعظمه لينعم  بالامان ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص