آخر تحديث :السبت 08 فبراير 2025 - الساعة:18:31:10
إلى أين سيجرفنا تيار الغلاء العارم !!
ندى سالم

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

ضاق الخناق في الآونة الاخيرة على الشعب الذي توالت عليه النوائب وتضاعفت معه معاناته بل واطبقت الخناق واحكمته حول عنق اصحاب الدخل المحدود .
في كل مكان تجد المواطن البسيط يتسخط ويتضجر لما قد وصل به الحال .
حيث لاحسيب ولارقيب يكبح جماح اولئك المتحكمين بحوائج المواطن فهذا السائق في الفرزة يرفع تكلفة الاجرة بكلمة منه 
فأن سأله المواطن قد اتينا بسعر كذا فلما الان قد رفعته 
فيجيب واثقا من عدم المحاسبة له الدبة البترول ارتفع سعرها 
وهاهو المواطن رجل كان او امرأة يترك ذاك الباص قائلا انتم والحكومة كلكم علينا ، فينزل هذا باحثا عن سائق اخر عل وعسى يكون هناك من يتقي الله في نفسه وفي الركاب وهذا يستسلم ويدفع صامتا مغلوب على امره وهذا يدفع رافعا امره الى الله

 حيث لاحكومة هنا الا اسما فقط ومنصبا يبيح لهم ابتزاز اموال طائلة ويهيئ لهم العيش الرغيد والحياة الفارهة في ظل فقر مدقع للطبقة المسحوقة التي حرمت ابسط حقوقها في العيش فهي اصبحت عاجزة عن توفير حتى كيس القمح او غيره من الضروريات التي تبقيه على قيد الحياة ، فالفقر قاتل والغلاء انيابه قد قرزت في ظهر كل محتاج  ذا دخل محدود
واما الرغيف فحدث ولاحرج فقد انكمش بشكل فضيع ولا استغرب ان يستخدم المواطن يوما عدسة مكبرة للتمكن من رؤيته ، في حين قد ارتفع سعره .
 وقد طال الغلاء الاسماك والخضار اما الفاكهة فليس بالجدير ذكرها هنا لان المواطن البسيط ان اشتهاها امعن النظر اليها جيدا ثم ولى دونها لانه ليس بمقدوره دفع ثمنها وهكذا تتوالى المآسي على عاتقه ويتسبب العجز في توفير لقمة العيش الى الاصابةبالضعف وبالتالي يكون عرضة للمرض فيذهب الى المشافي الحكومية علها تكون ارحم بحاله فيجدها هي الاخرى قد انتقلت اليها عدوى اللاضمير ، رسوم دخول رسوم عوده رسوم فحوصات واجهزه وووو ...
اماتكاليف الدواء فكل على حسب هواه ومزاجه يحدد تسعيرته احيانا تجد الفارق بين الصيدلية والصيدلية قرابة الالف في علبة الدواء 
اكيد دام الوضع سايب بيصيح كل فتى وشايب لكثرة العجب والغرائب والمسؤول قد غدا غائب وعلى رأسك يالمواطن تدور النوائب مادام الرجاء منهم خائب .
اتقوا الله في رعيتكم ، فهذا  الثراء الذي انتم فيه والرفاهية والبذخ هي من حق رعيتكم التي في اعناقكم فهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في مكة ويخاف  تتعثر بغلة في بغداد .
فمابالكم في اناس قضوا بسبب الجوع والفقر  في ظل الغلاء الفاحش ، فمن لم يستطع انتشال رعيته من الغرق في مستنقع عديمي الضمائر فالاجدر به التنحي عن منصبه والتنازل به لغيره من لديه ضمير لازال على قيد الحياة ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص