السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

كثر الهرج والمرج كثيراً حول حوارات القاعات المغلقة "المظلمة" وقرارات الضرب من خلف الكواليس.

وروج الكثيرون في حملة إعلامية المراد منها كسب بريق وهمي وتصدير الوهم "السياسي" بعيدًا عن الواقع الفعلي لـ "مجريات" الأمور على أرض الواقع.

أخذ مؤتمر المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية- مؤتمر الحوار في صنعاء - القرار الأممي 2022) وهجًا بعيدًا عن ما أفرزته المرحلة الراهنة التي أفرزتها حرب صيف 2015 م ، وفي ذلك الزحام الإعلامي المفتعل من قوى تمني النفس في تحقيق زوبعة "سياسية" ولو مؤقتة في المشهد والشارع الشعبي السياسي الجنوبي.

وبين كل ذلك من تصنيع وتعليب الوهم والخيال وبيعه إعلاميا يتضح لنا أن قوم المرجعيات الثلاث يعيشون الأنفاس والرمق الأخير ويسعون في إحياء تلك المرجعيات ولو بـ "أكسجين" و "تنفس" اصطناعي بهدف الاستيقاظ من الموت السريري (سياسيا , عسكريا , اقتصاديا , شعبيا) وتروج إحياء وعودة الحياة لتلك "المرجعيات" الثلاث المنتهية جنوبياً.

وعليه فإن ما يروج من تلك الهوشلية العشوائية لقوى المرجعيات "الوهمية" لا تعني الجنوب بأي شيء لا من قريب ولا من بعيد .

فالجنوب لم يكن من الموقعين على اتفاقية التسوية الخليجية بين قوى الشمال والاحتلال العفاشي للجنوب ورفضها جملة وتفصيلاً ولم تكن القوى السياسية المخولة اليوم من شعب الجنوب تربطهم علاقة بـ(الخليجية) وتفصيلها ومحتوى وفصول بنودها لا بحبر ولا ورق ولا قلم تلك "المبادرة".

ولا علاقة للجنوب في حوار الصم والبكم في صنعاء ولا يعنينا قرار الأمم ولا نختص به ولا يتطرق إلينا وإنما يحدد صراع ونزاع مليشيات انقلابية ومشائخ وقبائل شمالية.

واليوم الصورة واضحة أفرزتها معطيات وأحداث ومقتضيات المرحلة ولن تكون إلا مرجعيات الأمر الواقع واستحواذ وسيطرة الأرض ؛ فلكم "مرجعيات" المليشيات والمشائخ وقبائل الشمال ، ولنا مرجعيات الأمر الواقع وأراضي جنوبناً ولن نعيد ونكرر الكلام "من (تجاوزنا) سوف نتجاوزه ، ومن لم  يأتِ اليوم سوف يحضر إلينا (غداً) يبحث عن فرصة لقاء وموعد معنا..