آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:13:14:39
دعوات عمالة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
سالم لعور

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

المتتبع للتصريحات الإعلامية منذ بدء الحرب سيجد أن هناك دعوات أقل ما يمكن وصفها بالعمالة لأجندة خارجية وغالبا ما يكون ظاهرها جنوبيأ وباطنها حوثيا إيرانيا . . لا تستغرب عزيزي الجنوبي إذا أدركت الآن أو غد أو في المستقبل أن هناك من يتاجر بقضيتك على حساب دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين ونياح الأمهات والثكالى وأسر الشهداء . . فهناك من مكونات الدفع المسبق والأقلام المأجورة التي تقبل أن تبيع وطنها وشعبها بحفنات من الدولارات مقابل أن تقبل الذل والمهانة والعمالة لمن يشتري تلك المكونات وأقلامها المأجورة للتخلي عن المبادئ والقيم السامية والرفيعة التي تبنى بها الأوطان وتعيش تحت ظلها الشعوب في كرامة وشموخ وعزة .
هناك مكونات وأحزاب سياسية لا تستطيع البقاء والصمود إلا بقبولها العمالة والسقوط السياسي والأخلاقي في عالم السياسة .. ولا تستطيع أن تحدث أي تغيير إيجابي في الواقع سوى المماحكات والمكائد السياسية وان كان ثمن ذلك دماء الأبرياء وخيانة الشعب والوطن .. وتلك الفرق التي لا تقبل الشموخ والعزة والكرامة وترضى بالهوان والتبعية والخنوع لتكون رائدة للعمالة وخيانة وطنها لمخططات أعدائه التاريخيين مقابل أموال متسخة بالخيانة والعمالة وتنفيذ مؤامرات أعداء الإنسانية والتحرر والانعتاق وتلك الشرذمة من بائعي الوطن لا تفقه في علم السياسة شيئا ، سوى المتاجرة بقضايا شعبها لأعداءه في الداخل والخارج.
نحن في مرحلة حرب بين الحق والباطل .. بين الحرية والعبودية .. بين بناء وطن يتسع للجميع ومملكة للكهنوت والفرد وحكم العائلة . . نحن أمام مواصلة المشوار وبين ان نسمع أصوات نشاز تخدم القوى الانقلابية المتمردة وتريد إعادة إنتاج نفسها من جديد لتحكم البلد بالحديد والنار وعقلية القرون الوسطى .
للأسف بيننا من يروج لخدمة عمالته ضد وطنه .. ويظهر أنه منزل من الله لينقذ شعبه من الجبروت والظلم وهو بذلك كمن يدفن شعبه حيا ويغلق عليه تباشير مفاتيح النور والخروج من نفق الظلمات ، لكنه يبطن وفي أحسن الأحوال نقول أنه يجهل أن دعواته أشد وطأة من ظلم الأعداء الحقيقيين للشعب والوطن . . ان من يدع اليوم أبنا الجنوب إلى الانسحاب من جبهات القتال هو نفسه الذي باع نفسه لأعداء وطنه وشعبه من خلال وقوفه العلني الفاضح ضد شرعية وطن وتحالف عربي جاء لإنقاذ شعب بأكمله من قوى شريرة لا تستطع بناء دولة أو حماية شعب ولا يهمها سوى الاستيلاء على السلطة للفيد والنهب .. المكونات التي اعلنت انها ضد شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي من بداية الحرب ووسطها وأخيرا هي تلك القوى والأحزاب العميلة لضواحي بيروت وملالي إيران وممولي الإرهاب في أي قطر كان أو في الداخل والخارج على حد سواء لأن الانسحاب يعني إعطاء العدو الحقيقي للشعب اليمني ككل ولشعب الجنوب خاصة الفرصة بالتوسع حتى الحدود الجنوبية المحررة وتشكيل أكبر خطر على الجنوب وكل المناطق المحررة وهؤلاء يعملون سرا وعلانية لخدمة الانقلابيين وشعب الجنوب بريء منهم ولا يمثلونه وهم واقفون ضد الشرعية والتحالف ويرتمون خلسة في أحضان مموليهم بأموال إيران ومشروعهم التوسعي الصفوي الذي تأكدت ملامح انكساره على يد الرئيس هادي وشرعيته ومعه كل اليمنيين شمالا وجنوبا . . تيار دعاة الانسحاب من الجبهات أين مكانهم من شعب الجنوب وهم من وقف ضد هذا الشعب الذي قدم كل غال ونفيس في حربه ضد الانقلابين حتى اليوم .. هذا شعب الجنوب الذي أعلن بقيادته أنه مع شرعية هادي وشريك مع التحالف في حربه على الحوثيين .
كلمة نوجهها لمختلف شرائح المجتمع ومكوناته وأحزابه شمالا وجنوبا ان من يدعو للخروج عن شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي أنما يريد ان يكون البديل هو من أذل اليمنيين والجنوبيين بمرارات القتل والتشريد والإقصاء ونهب الثروة وسعى للتوريت والانقلاب على الجمهورية وبناء الحكم الفردي والجيش العائلي ، وأن اي دعوات لإثارة الصراعات وبؤر التوترات في المناطق المحررة لهي خدمة للانقلابيين والعودة لعهود الماضي السلالي والجبروت القبلي الديني الطائفي الذي دمر كل تطلعات اليمنيين جنوبا وشمالا في الحرية والعيش الكريم والعدالة والمساواة ، ولا ننس ان أحزاب التأسلم والأخونجية التي تحاول عرقلة عملية التحرير والحرب ضد الانقلابيين وتقف سرا ضد توجهات الشعب ستلقى مصيرها الحتمي بمسحها من الخارطة السياسية لما بعد الانتصار الذي بدأت تباشيره تلوح في الأفق في تقهقر جبهات الانقلابيين وتراجعهم في وقت هم فيه في أسوأ حالاتهم وضعفهم . . كل تلك الملامح تظهر أن الرئيس هادي سيكون بطل الانتصار الذي صنعه أبطال الجيش والمقاومة شمالا وجنوبا وفي كل شبر من الوطن والبديل عن شرعية الرئيس هادي هي عهود مظلمة سيكتوي بجحيمها كل اليمنيين لعاشر جد فهل نترفع عن الصغائر ونكمل مشوار النصر والحرية والانعتاق من أجل وطن يتسع للجميع يكون الكل فيه شركاء في البناء والتنمية والسلطة والثروة والتقدم فالرئيس هادي فارسه المغوار والأب الروحي لشعبه الحر والأبي والسلام ختام والحليم تكفيه الإشارة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص