آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:02:05:42
آخر الأخبار
نصيحة عولقية
منصور صالح

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مقترح  واقعي جميل  ونصيحة صادقة  يستحق عليهما الثناء ، تقدم بهما أخي وصديقي / سالم ثابت العولقي ، الناطق الرسمي  للمجلس للانتقالي  ، إلى الحكومة وجهات أخرى في الشرعية للاستفادة من عشرات المليارات  من الأموال  التي  تسخرها شهرياً للمطابخ الإعلامية والذباب الإلكتروني لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي واستهدافه بالأكاذيب والإشاعات.

‏ من وجهة نظر  العزيز سالم - وهذا هو المنطق لمن  كان ذو تفكير سويّ وله بعض من ضمير - فإن الأجدى  والأسلم  هو تسخير هذه الأموال واستخدامها في أعمال تعود بالنفع على كل الناس كـ: رفع المخلفات التي تملأ الشوارع، أو دعم قطاع الكهرباء، أو الصحة ، أو إنارة أحدى شوارع عدن المظلمة كعهد هذه الحكومة ، أو تشغيل  أي مرفق خدمي في المناطق المحررة...إلخ.

 الأكيد بحسب صديقنا أن  الذباب الإلكتروني  الشرعي الدي يشكو الهزال  ،  ويستخدم كل ما أمكن له من  مسببات مرض سامة ،  إلا أن فيروساته عادة ما تخلق  ميتة ، وهي أعجز من  أن تصيب المجلس الانتقالي بأذى، وأن أجنحته  الضعيفة التي بالكاد تمكنه من الطيران أوهى من  أن تغطي على فساد وخيبة  وفشل نظام  يتداعى بسرعة بعد أن فقد شرعيته ومشروعيته ، رغم ما ينفقه من أموال، ومحاولاته استغلال الفرص التي يمنحها له العالم لتحقيق أغراض  ذاتية ومصلحية  ضيقة تتنافى مع  تلك التي  يساعده العالم أجمع على تحقيقها.

لو أن في هذه الدولة الرخوة رجلٌ فطنٌ رشيد لأدرك أنه ليس في حاجة  لإنفاق المليارات لتحسين صورته ، والإساءة إلى غيره ، عبر حملات إعلامية مهولة لم تسهم حتى هذه اللحظة ، ولن تسهم سوى في تأكيد قناعة  عامة الشعب بأن هذه السلطة هي السلطة الأسوأ في تاريخ البلاد رغم سوء وسقوط جل الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن شمالا وجنوبا فيما مضى من سنينٍ عجاف.

كان يكفي هذه  السلطة ومستشارو السوء فيها أن يتوجهوا إلى الناس بقلوب صادقة  إلى خدمة الناس  وإعانتهم بما تستطيع على مواجهة تحديات ومصاعب الحياة ،فساعتها ستدخل إلى قلوب الجميع وسيحبها الناس  إن نجحت ، حتى وإن لم تنجح في شيء فيكفيها أجر المحاولة وسيقول لها الناس : ( شكراً لسعيكِ..)  .

لم تكن هذه السلطة مطلقاً  في حاجة لهذه الحرب الشرسة التي يوظف لها المنافقون والمطبلون ، الذين  يستنزفون المليارات  دون حق فيما لو أنها توجهت إلى الناس مباشرة وقدمت لهم ما في مستطاعها من خدمات في الكهرباء والمياه والصحة ،بل كان يكفيها أن يلمس الناس منها نظافة اليد  والنية على محاربة الفساد ، وساعتئذ سيكون الملايين هم صوتها وسلاحها وسيدافعون عنها بقوة وبالمجان .

وإذا كانت هذه السلطة تمنى بالفشل المتلاحق في كل حروبها التي تعود عليها مصحوبة باستهزاء وسخرية الناس ، فإنه كان بإمكانها أن تنجح فيما تسعى إليه وأن تتغلب على خصومها لمجرد إثبات أنها أصدق منهم فعلاً ، وأن هدفها خدمة الناس وتحقيق مصالحهم  وليس تركيعهم وتجويعهم وإذلالهم كما تفعل هي اليوم.

  حتى اللحظة  وسنظل نحن ومثلنا ملايين الناس في الجنوب مع  المجلس الانتقالي ، لكننا - وكونوا على ثقة - لن نتردد أبداً وسنكون على استعداد لأن نبدل قناعاتنا ونكون في صفكم، وسندافع عنكم وندفع لكم ما تيسر لنا كمساهمات لدعمكم  بدلاً من أن تدفعوا لنا، في حال أن أثبتم لنا أنكم أصدق من هذا المجلس وأنكم لستم  بهذا السوء الذي نراكم عليه الآن وتفضحه تصرفاتكم  وكذلك يمكننا أن نهتف لكم إن أثبتم أنكم أصدق من الانتقالي في حمل راية القضية الجنوبية والوصول بها إلى هدفها في استعادة دولة الجنوب وليس العودة بنا مجدداً كعبيد في دهاليز باب اليمن ،لا لشيء سوى للحفاظ على مصالحكم واستثماراتكم الخيالية التي  راكمتموها  عبر مصادر مشبوهة في سنوات خلت.

أضم صوتي إلى صوت صديقي سالم العولقي بأنه أجدى للناس أن يلمسوا رفع برميل قمامة متعفن من شوارع مدينتهم من حملات تسخر لها المليارات لاستهداف جزء أصيل من هذا المجتمع ،عبر حملات تثير الفرقة وتسعى للفتنة وتمزق الشمل دون الحاجة لكل هذا العبث.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص