آخر تحديث :الثلاثاء 11 فبراير 2025 - الساعة:15:39:02
بلا رحمة
نصر عبدالله زيد

الثلاثاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

لدينا العديد من المنشئات الطبية منها حكومية وخاصة (مستشفيات، مستوصفات، عيادات، مراكز مختبرات ، اشعة مقطعية وعادية وصيدليات) البعض منها يعامل المريض بإنسانية والاكثرية منهم لا يبالي بالمريض.

حيث اتخذ البعض مهنة الطب الانسانية كتجارة مربحة للدخل تبدأ عندما يقرر الأطباء بضرورة اجراء عملية للمريض والزامة بعمل الكثير من الفحوصات الطبية قبل وبعد العملية ثم (التمديد) واستنزافه بشكل يومي بشراء وصفات دوائية باهضة الثمن لتصل كلفة علاج المريض الى اعلى سقف مالي لها دون مراعاة للظروف المالية الصعبة لأغلبية المرضى، بل ان أكثرية الأطباء ينصح بضرورة اجراء العمليات في مستشفيات معينة بحجة ان لديهم أجهزة ومعدات طبية حديثة والاصح هو حصوله على نسبة عالية لحصته فيها وبالنسبة لبعض المرضى الميسورين فيمكنهم تحمل كل الأعباء والتكاليف المالية للعلاج ، اما المرضى الفقراء واهاليهم فإن مريضهم يموت وهم يتابعون اهل الخير لإعانتهم واذا توكلوا على الله وقرروا الدخول في هذا الماراثون فعليهم تجهيز كل مدخراتهم ومقتنياتهم لعرضها للبيع لمواكبة كل المتطلبات ودليلنا على ان مهنة الطب الإنسانية انحرفت وتحولت الى تجارة هو الكم الهائل من المنشئات الطبية المتنوعة والمنتشرة في كل مكان حيث ان كل من تخرج من كليات الطب بتخصص أو عام لديه القدرة المالية يشرع بفتح (محل) للتجارة الطبية ويطلب الترويج له والتلميع من قبل سماسرة النشر والدعاية الإعلامية بأنه طبيب ناجح ولديه خبرة طويلة وقد قام بعلاج مرضى كثر وشفاهم !! كما لا يفوتنا ذكر نوع اخر من الطرق والأساليب التي يتبعها بعض الأطباء من باب التنويع لمواردهم المالية الا وهي حث المريض على شراء الدواء من صيدليات معينة اتفق معها مسبقا بأن له نسبة من قيمة الادوية التي تباع للمريض بحسب وصفاته الطبية للمرضى المحالين اليهم ثم تتطور حالة الجشع وحب المال وينتقل الى مرحلة اعلى واكثر كسبا للمال وهي فتح صيدليات في عيادتهم.
والمراقب للوضع العام للجان بالصحي يستنتج بأن الكثير من المرضى الذين تعالجوا بتلك المنشأت الطبية المحلية لم يتماثلوا للشفاء ومن توفرت لديه القدرة المادية وغادر لغرض العلاج في الخارج أول صدمة يتلاقها من مستشفيات الخارج الرمي في الزبالة كل ما لديك من تقارير علاج تمت في اليمن خاصة بعد ما اتضح ان اكثر من الحالات تم تشخيصها خطأ وان حالته ازدادت سوءا نتيجة تناوله للأدوية القوية الخاطئة في الوصفات الطبية لعلاجه في اليمن.
وخلاصة القول أن الكثير من اطباءنا الموقرين قد حنثوا بالقسم الذي قطعوه على انفسهم اثناء التخرج واتخذوا مهنة الطب الإنسانية كتجارة ووسيلة للتكسب والربح السريع حيث وان البعض منهم يعرف ويعلم بأن بعض الأدوية التي يتم تداولها في الصيدليات وادخلت الى البلد عبر بعض الوكلاء تم التلاعب في انتاجها حيث يتم الطلب من الشركات المصنعة في السوق السوداء لبعض البلدان يخفض نسب بعض عناصرها ذات الكلفة العالية والداخلة في تركيب الدواء دون الأخذ في الاعتبار لأي نتائج او مضاعفات على المرضى بل ان بعضهم يبيعها في صيدليات عياداتهم ومن هنا اقول ان(بعض) الأطباء (سماسرة طب بلا رحمة).
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص