آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
الدبلوماسية السياسية لها رجالها
مقبل نصر شائف

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

من خلال ما تم في السنة التي مرت منذ 4/مايو/2017م، عندما قال الشعب الجنوبي قوله في تفويض اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيساً للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنحه الثقة الكاملة بتشكيل المجلس ، كان الزبيدي محل ثقة في تشكيل هيئة رئاسة للمجلس الانتقالي وجميع تشكيلاته من الأعلى وصولاً إلى المديريات الجنوبية وفروعه في الخارج ، أرى المجلس مهامه الدبلوماسية السياسية في الداخل والخارج وأثبت قدرته والروح الوطنية التي تعامل بها ، ولقد أدى المجلس ، ممثلاً بقيادته العليا ، عملاً دبلوماسيا سياسياً في الالتقاء بمن التقاهم إقليمياً ودولياً أدت هذه العملية الدبلوماسية إلى حضور القضية الجنوبية السياسية أروقة المحافل الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وغيرها من ذات الشأن ، حتى صارت القضية الجنوبية هي أول الملفات في الأمم المتحدة ، والذي أكده مبعوث الأمم المتحدة في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي مؤخراً ، وهذا يعتبر من إنجازات الدبلوماسية السياسية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في الخارج بعد استكمال عمله المؤسسي الأعلى ممثلاً برئاسته ودوائره وجمعيته الوطنية ، قام بهذا الجهد الدبلوماسي مع العالم أظهر قدراته خلال أشهر بأنه محل ثقة الشعب الجنوبي المناضل ، الذي أحسن الاختيار بهذا المجلس والثقة المطلقة التي منحها إياه الشعب الجنوبي الحر ، الذي يناضل من أجل التحرير والاستقلال واستعادة دولته ، لقد كان ولا زال مجلسنا الانتقالي من الشعب وإلى الشعب كالجسم الواحد ، فالمرحلة القادمة أمام المجلس هي صعبة يواجه تحديات إقليمية ودولية من بعض الدول التي تدعي التطرف والإرهاب وستزيد من مخططاتها ضد المجلس لإفشال ما حققه من عمل دبلوماسي خارجياً ولكن أظهر حنكته وقدراته خلال الأشهر التي وصل من خلالها ، وهي فترة قصيرة أثبتت للعالم بأنه سيتجاوز كل المخططات الحالية والفترة القادمة التي تحلم بها هذه الدول التي تريد إفشاله.

لقد جندت كل وسائلها وباءت بالفشل ، وطالما أنه أتى من وسط الشعب الثائر الذي يمتلك إرث دولة كانت لها مكانتها في الدبلوماسية الدولية ، ولازالت هذه الدبلوماسية بين أوساط الشعب الجنوبي تتسع يوماً بعد يوم ، ولقد تأصلت وصارت إرثاً جيلاً بعد جيل ، وهذا ما حصّن المجلس من تلك  المخططات التي تجاوزها وسوف يتجاوز كل الدسائس والمخططات مهما كبرت ستفشل جنوباً ، فالدبلوماسية السياسية لها رجالها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص