السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

للأسف غياب دور رجال الدين وأئمة المساجد في الأزمة الأخيرة التي شهدتها عدن كان واضح ومخجل ان يعجز رجل العلم من توعية الأمة والدعوة إلى التهدئة ونبذ الفتنة ...

الكارثة أنني قبل يومين كنت عالق وسط اشتباكات في مدينة كريتر بين المغرب والعشاء أتذكر يومها كان منبر إحدى المساجد تصدع منه محاضرة لأحد الشيوخ عن منقضات الوضوء شعرت بإستياء كبير وخجل كيف لإمام المسجد ان يخطب عن أمور كمثل منقضات الوضوء والرصاص تتفرقع على بعد أمتار من بوابة المسجد بل ان حتى أيضا من هم في المسجد بمتابعة عالقين ولن يستطيعوا الخروج حتى يتوقف إطلاق النار ...

تمنيت يوما ان اعتلي منبر المسجد وأصرخ بأعلى صوتي مناشد الأطراف بوقف الاقتتال وان ألقي ما بجعبتي من مواعظ وأذكار وآيات من القرآن لعلي أستطيع ان إلين قلوب المتصارعين يومها ..

خلال الأزمة حاولت بقدر المستطاع بمعية بعض الزملاء ان لا نكون أبواق للفتنه وتأجيج الصراع وان ندعي لحقن الدماء استطعنا بقدر المستطاع أيضا ان نوصل الرسالة رسالة السلام وحرمة الدماء رغم ان هذا كلفنا الكثير من الانتقاد من قبل أنصار الطرفين وواجهتنا موجات التخوين والتشتيم..

أدركت يومها اننا في حيادنا ودعوتنا للسلام نقطع ونشوش عمل مرتزقة الإعلام الممول سلفا والذين كانت لهم الأزمة بمتابة وجبة دسمة للظهور على شاشات الفضائيات وتلقي الأموال وعقد الصفقات وممارسة #الفاحشة_المهنية دون حسيب او رقيب ..

كارثة ان يعجز رجل الدين على إيصال رسالة السلام ويستطع مرتزقة الإعلام من نشر ثقافة الصراع وتأجيجه وتقسيم النسيج الاجتماعي للمجتمع الواحد بين #دنبوعي و #فانوسي...

#عمادياسرفخرالدين